السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[img2]http://lh6.ggpht.com/_qviR0mACung/ShTgRY8EA5I/AAAAAAAAdSQ/teV4aWWEQgc/image_thumb.png?imgmax=800[/img2]
(فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا 5) المعارج …
هذه الدعوة لمحمد صلى الله عليه وسلم تأتيه (مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ 3)، وهي سر النجاح له و لكل من سلك دربه إلى قيام الساعة.
والناظر إلى حياة محمد صلى الله عليه وسلم يجد الاستجابة الكاملة لهذه الدعوة والتي جاءته في هذه السورة المكية (المعارج)، فكيف كان صبره الجميل ؟
إن صفحات الصبر في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة ومتنوعة...
صبر على طاعة الله ... وصبر عن معصية الله.
صبر بلا تسخط ... بلا من ولا أذى ... و بلا استعجال ... صبر الواثق بوعد الله ... صبر عند الصدمة الأولى.
صبر على التكذيب ... وعلى الإساءة من المشركين ... و صبر على موت أولاده الذكور ... وعلى الفقر ...
صبر على قتل أصحابه ... وعلى سوء خلق بعض الأعراب ... وصبر على المنافقين وصبر و صبر...
بل إن حياته كانت كلها صبر على البلاء وشكر عند النعماء.
وتلقف ذلك منه أصحابه الأبرار ...
فهذا عمر رضي الله عنه يقول ( وجدنا خير عيشنا بالصبر )، وهذا علي رضي الله عنه يقول ( ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بار الجسد)، ثم رفع صوته فقال (ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له).
لقد كان الدافع الرئيسي والمعين لهم على الصبر هو الإيمان بقرب الرحيل عن هذه الدنيا، الإيمان بقرب الجزاء والحساب، الإيمان بقرب عودة الحقوق إلى أصحابها,,,
(إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا 6 وَنَرَاهُ قَرِيبًا 7) المعارج
لقد توارث الصالحون والمصلحون هذا المفتاح، ونقلوه من جيل الى جيل، وقد تركوه لنا...
فهل نرث هذا المفتاح منهم ونورثه لمن بعدنا ؟
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري
و سأصبر حتى يحكم الله فـــي أمــــــري
و سأصبر حتى يعلـــم الصــــــبر أنـــــي
صبرت علـــى شيء أمــــر من الصِـبر
المفضلات