صيف الالتهابات المعويّة واللقاحات تحل المشكلة
مع بدء الصيف وازدياد استهلاك السوائل والاطعمة الباردة مثل العصائر والبوظة وخلطات الفواكة الطبيعية- الكوكتيل - ، تبرز مشكلة موسمية تتعلق بما يمكن ان يصاب به الاطفال- خصوصا الرضع منهم - من التهابات معوية وحساسيه للاطعمة ورشوحات مختلفة.
الالتهابات المعوية في فصل الصيف ، مُعدية جداً. يساهم بعض تدابير النظافة الشخصية في الحدّ من المخاطر، لكن يبقى اللقاح الحلّ الأكثر فاعلية ضد المسؤول الأول عن الحالة: الفيروس العجلي.
يتمنى الأهالي جميعاً لو أنهم يستطيعون حماية أطفالهم من الالتهابات المعوية. لتحقيق ذلك، عليهم ألا يحتكّوا بالفيروسات المسؤولة عن المرض.
المعروف أنّ تلك الفيروسات مُعدية جداً، وهي تعيش لوقت طويل على مقبض الباب وطاولة تغيير الحفاض والألعاب. حتى أنها تصمد بعد غسل اليدين بالصابون! أفضل ما يمكن فعله هو تجنّب إخراج الأطفال من المنزل بين شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وأبريل (نيسان)، أي عدم الذهاب إلى الحضانة أو المتاجر أو الحفلات المكتظّة تحديداً. لكنها ليست خطوة عملية بأي شكل! أحد التدابير المنطقية التي يمكن تنفيذها، تلقيح الأطفال ضد الفيروس العجلي المسؤول عن 60% من الالتهابات.
اللقاح يفيد في الحماية
منذ ظهور هذا اللقاح في الولايات المتحدة، تراجعت حالات الالتهابات المعوية بنسبة هائلة تصل إلى 94%. بعد عام من طرحه في بلجيكا، انهارت النسبة إلى النصف أيضاً. في فرنسا، يتلقى 12% من الأطفال هذا اللقاح منذ العام 2006.
لكن ينبغي التنبه إلى أنّ الطفل يجب أن يتلقّى اللقاح بين الأسبوع السادس والثاني عشر، على أن تُعطى الجرعات التالية بعد أربعة أسابيع. بعد هذه السن، يكون قد فات الأوان لأنّ اللقاح يفيد في الحماية من أخطر أشكال الالتهابات المعوية التي تحصل بين الشهر الرابع والسادس. في الواقع، يرتفع خطر الإصابات لدى المولود الجديد، ولا سيما إذا كان ضعيفاً. ثمة وسائل أخرى لحماية الأطفال من الالتهابات، منها ارتداء قناع طبي حين يمرض الأهل أو من يحيط بالطفل.
ما علاقة الالتهابات بالإسهال؟ في الواقع، قد ينتقل الفيروس المسؤول عن الإسهال في الجوّ. غالباً، تبدأ الالتهابات المعوية بألم أو انزعاج في الأذن أو الأنف أو الحنجرة قبل بضعة أيام. لكن يجب التنبه إلى أنّ اللقاح لا يضمن غياب شتى أنواع الالتهابات. تعود 40% من حالات الإسهال الشتوية إلى فيروسات أخرى.
في حالة الإسهال
يجب الاحتفاظ بمحاليل ترطيب تعطى و تُشرَب من خلال الفم. يجب أن يتناولها الطفل بكميات صغيرة، بمعدل ملعقة أو ملعقتين صغيرتين كل خمس دقائق. بعدها، لا يجب أن يتناول الطفل شيئاً خلال الأربع ساعات التالية، ولا حتى ماء الرز أو هريسة الجزر. بعد ذلك، بإمكان الطفل شرب زجاجة الحليب ثم تناول الهريسة والفاكهة المطبوخة. لا يجب أن تطول المدة بين الوجبة والأخرى تجنباً لامتداد فترة الإسهال.
المفضلات