أميركا تدرس خيارات شن هجوم محتمل في باكستان
عواصم - وكالات - قالت صحيفة واشنطن بوست في عدد امس إن قادة الجيش الأميركي يدرسون خيارات توجيه ضربة من جانب واحد في باكستان إذا وقع هجوم ناجح على الأراضي الأميركية له صلة بالمناطق القبلية في باكستان.
وأضافت أن مسؤولي الجيش الأميركي الكبار أكدوا أن شن هجوم سيكون محل دراسة فقط في ظل ظروف قصوى مثل وقوع هجوم مأسوي يقنع الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن الحملة التي تشن بتوجيه ضربات بطائرات بلا طيار ليست مجدية.
وذكر المسؤولون أن توجيه ضربات سيكون أكثر الخيارات فعالية في خفض التهديد الذي يمثله تنظيم القاعدة وجماعات أخرى ولكن يجب أن تكون الولايات المتحدة حريصة على عدم الاضرار بعلاقاتها العسكرية مع باكستان لدرجة لا يمكن إصلاحها.
واستهدفت الطائرات بلا طيار التي تديرها وكالة المخابرات المركزية الأميركية مقاتلي حركة طالبان في المناطق القبلية وتوعدت طالبان بالثأر بعد الهجمات الصاروخية التي قتلت بعضا من زعمائها.
وجددت محاولة الهجوم الفاشلة في ساحة تايمز سكوير بنيويورك المخاوف الدولية من باكستان حليف الولايات المتحدة في حربها ضد المتشددين. وأرغمت أيضا إدارة أوباما على مراجعة كيفية الرد على أي هجوم ناجح على الأراضي الأميركية.
من جهة اخرى ، حض ثلاثة خبراء من الامم المتحدة الحكومة الباكستانية على حماية الاقليات في هذا البلد، منددين بالاعتداءين اللذين استهدفا الجمعة مسجدين لطائفة الاحمدية في لاهور شرق باكستان واوقعا نحو 80 قتيلا.
ونددت اسمى جهانغير المقررة الخاصة حول الحرية الدينية وغاي ماكدوغال الخبيرة المستقلة في مشكلات الاقليات وفيليب الستون المقرر الخاص حول الاعدامات خارج القضاء الجمعة ب»عمليات القتل المحددة الاهداف» ضد الطائفة الاحمدية في لاهور.
وقال الخبراء الثلاثة ان «افراد هذه الطائفة يواجهون تهديدات متواصلة وهجمات عنيفة ويعانون من التمييز في باكستان».
وطالبوا السلطات الباكستانية «باتخاذ كل الاجراءات لضمان امن افراد جميع الطوائف الدينية ومعابدهم لمنع تكرار الحادث المروع» الذي وقع الجمعة.
واشار الخبراء الى ان الهجومين وقعا بعد عدد من المؤشرات التي انذرت بهما.
وحذر الخبراء من ان «ثمة خطر فعلي بوقوع اعمال عنف مماثلة من جديد في حال لم تقابل الدعوات الى الحقد الديني التي تشكل تحريضا على التمييز والعداء والعنف، بالرد المناسب»، مشيرين الى ان «الاحمديين اعلنوا في باكستان وفي بلدان اخرى غير مسلمين»
المفضلات