تقدمت طالبتان من جامعة آل البيت بشكوى إلى الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" تتعلق بالطريقة المهينة التي تعاملت بها موظفات الحرس الجامعي معهما.
وبينت حملة "ذبحتونا" في بيان أصدرته الأحد أن تفاصيل الشكوى تتلخص بحسب رواية الفتاتين بقيام إحدى موظفات الحرس الجامعي ترتدي زياً مدنياً بطلب هوية إحدى الفتاتين أثناء ذهابهما إلى قاعة المحاضرة، فطلبت منها الفتاة أن تثبت لها أنها موظفة في الحرس الجامعي كونها تلبس لباساً مدنياً ولا يوجد ما يثبت وظيفتها، فما كان من الموظفة إلا أن قامت باستدعاء سيارة الحرس الجامعي ومن ثم إدخالهما في غرفة الحرس الجامعي ، وبعد ذلك قامت إحدى موظفات الحرس الجامعي بتفتيش الفتاتين تفتيشاً دقيقاً إضافة إلى تفتيش حقائبهما الشخصية وأخذ هواتفهما النقالة ثم طلبت منهما أن تقوما بخلع ملابسهما وعندما رفضتا ذلك، فقامت بنزع ملابسهما عنوة، ومن ثم أطلقت سراحاهما بعد أن احتجزتا في غرفة الحرس الجامعي لمدة تزيد على الساعتين دون وجود أي تهمة بحقهما.
واعتصم العشرات من طلبة الجامعة اليوم تضامناً مع الفتاتين واحتجاجاً على الأسلوب المهين الذي يقوم به الحرس الجامعي في التعامل مع الطلبة ، وأثناء الاعتصام قام عدد من موظفات الحرس الجامعي بتهديد الطالبات المعتصمات باستخدام القوة لفض الاعتصام.
وبين البيان أن الجامعة لجأت إلى تصوير جميع المشاركين بالاعتصام بشكل فردي وبطريقة، كما تم سحب هوية إحدى المشاركات بالاعتصام.
وفي ذات الإطار توجه وفد من الطلبة للقاء نائب رئيس الجامعة الذي أمر بفتح تحقيق في القضية ، وكانت حملة " ذبحتونا " قد قامت بإجراء اتصال مع عميد شؤون الطلبة في الجامعة الذي أكد بدوره على حق الطلبة بفتح تحقيق في القضية وأنه سيقوم وبناءً على قرار من رئيس الجامعة بالبدء بالتحقيق في هذه القضية.
وأكدت الحملة في البيان على عدة أمور:
1_ ضرورة التحقيق في القضية بحيادية وأن يتم الإعلان عن نتائجه بشكل علني ومحاسبة المذنبين بعيداً عن الواسطة والمحسوبية، فمسألة التعامل مع فتاة جامعية بطريقة مهينة ومسيئة ومخالفة لكل الأعراف والقيم والقوانين والتقاليد أمر لا يجب أن يمر مرور الكرام ولا يجوز التهاون فيه .
2_ مساءلة الأشخاص الذين قاموا بتهديد الطالبات وتصويرهن أثناء الاعتصام ومعرفة الدوافع وراء هذا التصوير.
3_ إعادة تأهيل موظفي الحرس الجامعي لتصبح لديهم الوسائل الحضارية في التعامل مع الطلبة ومعرفة حدود صلاحياتهم.
وأكدت الحملة أيضا على ضرورة إعادة النظر بالصلاحيات المعطاة للحرس الجامعي.
المفضلات