أعلنت الحكومة اليابانية أمس أن إغلاق وتأمين المفاعلات المدمرة في محطة فوكوشيما داليتشي النووية سيستغرق 40 سنة وسيتطلب الأمر استخدام روبوتات لإزالة الوقود المنصهر الذي يبدو ملتصقا بقاع الأوعية الحاوية للمفاعلات.
جاءت هذه التوقعات في خريطة طريق تفصيلية لإغلاق المفاعلات الثلاثة كليًّا بعد الانصهار الذي حدث فيها عقب الزلزال والتسونامي الناجم عنه الذي ضرب المنشأة في 11 مارس/آذار الماضي. وقد تنبأت الحكومة في وقت سابق بأن الأمر قد يستغرق 30 سنة للتنظيف بعد حادث فوكوشيما الذي يعد أسوأ كارثة نووية عالمية منذ تشرنوبل عام 1986.
وأقر وزير الأزمة النووية غوشي هوسونو أنه ليس هناك دولة اضطرت لتنظيف ثلاثة مفاعلات مدمرة في وقت واحد. وأضاف أن عملية التنظيف والتأمين واجهت تحديات لم تكن متوقعة لكن "يجب علينا أن نقوم بذلك رغم ما قد نواجهه من صعوبات على طول الطريق".
"
الخطوة الأكثر تحديا من الناحية الفنية ستكون في إزالة الوقود المنصهر وهي عملية قالت الحكومة إنها ستستغرق 25 سنة وستحتاج إلى أنواع جديدة من الروبوتات والتقنيات الجديدة الأخرى التي لم تُطور بعد
"
نيويورك تايمز
ويأتي إطلاق هذه الخطة عقب إعلان رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا الأسبوع الماضي أن المحطة وضعت في حالة "إغلاق بارد"، وهي حالة مستقرة تكون فيها المفاعلات السريعة التقلب تحت السيطرة. لكن النقاد سرعان ما طعنوا في هذا التصريح قائلين باستحالة وصف المفاعلات بأنها مستقرة عندما انصهر وقودها في الحاويات الداخلية وبدا أنه التصق بالقاع الخرساني للحاويات الخارجية.
وحتى الآن تبدو الحكومة مستعدة للمضي قدما في مرحلة التنظيف القادمة. ووفقا لخريطة الطريق فإن الشركة المديرة للمحطة، طوكيو إليكتريك باور، ستقضي العامين القادمين في إزالة قضبان الوقود المستهلكة من أحواض التخزين الموجودة في مباني المفاعلات المتضررة. ويشار إلى أن أحد هذه الأحواض على الأقل به نسبة عالية من الإشعاع كُشفت بفعل التفجيرات الهيدروجينية التي دمرت مباني المفاعلات في الأيام الأولى للحادث.
ووفقا لخريطة الطريق فإن الخطوة الأكثر تحديا من الناحية الفنية ستكون في إزالة الوقود المنصهر وهي عملية قالت الحكومة إنها ستستغرق 25 سنة وستحتاج إلى أنواع جديدة من الروبوتات والتقنيات الجديدة الأخرى التي لم تُطور بعد. وبعد الإزالة ستستغرق عملية الإغلاق والتأمين الكامل للمفاعلات ما بين خمس وعشر سنوات أخرى.
المصدر: نيويورك تايمز
المفضلات