يُجر من يده معصوب العينين..يركز فوق رأسه كتلة كروية لا يملك ان يعرف ماهيتها ، يهمس القناص بإذنه: اياك ان تتحرك . يبتعد عنه عدة خطوات كي لا يمسه دم القتيل أو قلب التفاحة المتناثر ..يطلق الرصاصة الأولى ، فالثانية،فالثالثة ،فالرابعة، فالعاشرة..وفي آخر العرض، رصاصة في قلب التفاحة وعشر رصاصات في رأس حاملها.. **
الحكومة تتعامل مع المواطن من ذات المنطلق،تضع خططها فوق رأس المواطن فإن أصابت كان لها الشكر والتزمير وان أخطأت، فقضاء وقدر.. انفراد غير مسبوق - وغير برىء ايضاَ - بالمواطن والطبقات الفقيرة في ظل برلمان منحل، ونقابات نائمة، وأحزاب ممسوحه ومؤسسات مجتمع مدني وجاهية ،واعلام مخدّر..لتمرير حزمة من القوانين الضريبية التي تنهك دخله المنهك اصلاً ، بدءاً من ضريبة المكالمة والكهرباء مروراً بضريبة "وحدة" الدم ..والتحاقاً بقرارات "صعبة " ستتخذ في القريب - كما بشرتنا بها الحكومة - قد تمس اللقمة او رمشة العين...
ولأن الموطن جمل "المحامل الاقتصادية والسياسية والليبرالية و التجريبية" ..فهو مطالب بسد عجز لم يكن سبباً في تفاقمه ، ولترقيع قرارات لم يكن شريكاً فيها،وسرقات واختلاسات هو بريء منها ، وسيارات حديثة لوزراء - يطالبون بالترشيد – بعشرات الألوف لم يلمس واحدة منها ، وضريبة مشاريع فاشلة لم يؤخذ رأيه فيها،وصفقات واستثمارات خاصة لم يدر عنها ، ودعوات وسفرات ومياومات لم يدع الى أي منها...المواطن مطالب بان يرفع كل شيء فوق رأسه شرط الاّ يرفع رأسه...
لا تندهي ما في حدا ..!!
احمد الزعبي
المفضلات