أُحبها .. وأزداد شوقا ً لها .. حتى وهي معي ..
لا أتخيل نفسي بدونها ..
هي نبع الحنان .. وفيض الأمان .. وهبة الرحمن ..
هي ...
.. ( أمي ) ..
أعرف يا أمي اننا نعيش بقلبك ووجدانك
وأعلمُ أيضا ً أنكِ تتنفسين بحبنا وعطائك اللا محدود لنا ..
لكن ماذا عنا يا أمي ؟
رغم حبنا الشديد لك ِ .. لكننا نعترف بتقصيرنا تجاهك
كيف نوفيك ِ حقك ِ يا غالية ؟
مهما حاولنا ذلك .. يصعب علينا أن نقف أمام هذا الكم الهائل من الحب والعطاء ..
كم يعتصر قلبي فرحا ً بها وحزنا ً على حالي ..
عندما أرى فرحتها بقدومي اليها وعينيها تملؤها الدموع من شدة الفرحة بي ..
رغم قرب المسافة بيننا ..
ويحدث ان تكون الزيارة مكررة في اليوم الواحد .. لأجد نفس المشاعر
ونفس الفرحة على وجهها وفي عينيها ..
.. أحبك ِ يا أمي .. نعم أحبك ِ وأشتاقك ..
لكنني صغيرة جدا ً أمام حبك وإشتياقك ..
تروادني أفكار شتى .. وترجعني الى الماضي قليلا
أتذكر حينما كنا صغارا ً .. كنا لا ندرك وقتها حجم المعاناة
التي ترتبت على عاتقك ِ .. الا بعدما كبرنا .. وأصبحت لدينا مسؤوليات
تشعرنا بذلك ..
كم أتمنى أن أكون مثلك ِ يا أمي .. وأتقن دوري كما أتقنته ِ يا غالية ..
....
أفكر كثيرا ً ..
ماذا سأهديك ِ لأعبر عما في داخلي من مشاعر حب وامتنان تجاهك يا حنونة ؟
وكيف أدخل السعادة والسروور الى قلبك وروحك يا غالية .. ؟
أاُهديك ِ وردا ً وهو يذبل ؟
أم أهديك ِ ثوبا ً فهو يبلى ؟
أم أهديك ِ عطرا فهو ينفذ ؟
أخبرك ِ يا أمي الحبيبة .. بأن هديتي لك ِ أغلى وأحلى أسمى ..
أهديك ِ حبا ً صادقا ً
أهديك أهتماما ً دائما ً
أهديك ِ طاعة ً وبرا ً
أهديك ِ قلبي عقلي
أهديك ِ روحي وفكري
أهديك ِ إبتسامتي
أهديك ِ سعادتي
أهديك ِ كل شيء جميل في حياتي ..
.. أحبك ِ أمي ..
المفضلات