أصحاب السيارات السياحية يعوّلون على المغتربين في زيادة الحجوزات قبيل شهر رمضان
السبيل- حارث عبدالفتاح - يعول أصحاب السيارات السياحية على عودة المغتربين العاملين في دول الخليج لزيادة نسب الإشغال ولتحريك السوق من خلال قوتهم الشرائية وقدرتهم على الدفع، وذلك قبيل دخول شهر رمضان المبارك حيث تفضل العائلات الأردنية قضاء أوقاتها طيلة الشهر الفضيل في منازلها وبين ذويها على الخروج والتنزه وزيارة الأماكن السياحية، بحسب نقيب أصحاب السيارات السياحية صالح جلوق، الذي أكد لـ "السبيل" أن الشهر الجاري هو الفرصة الأخيرة لمكاتب السيارات السياحية لزيادة نسب الإشغال لديها ورفع مستوى الحجوزات، بسبب عودة المغتربين وانتهاء امتحانات الثانوية العامة وبدء إجازة الطلاب. لافتا إلى أن منتصف شهر آب القادم سيشهد قدوم شهر رمضان المبارك حيث تفضل العائلات قضاء أوقاتها في المنازل.
ويعمل في دول الخليج نحو 600 ألف مواطن أردني موزعين على معظم القطاعات التعليمية والمهنية والطبية والهندسية، يتركز معظمهم في السعودية والامارات العربية المتحدة.
وبلغ إجمالي تحويلات الأردنيين العاملين في الخارج 1.008 مليار دينار للشهور الخمسة الأولى من العام الحالي بارتفاع نسبته 1.3 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي بحسب أرقام رسمية.
وتشكل تحويلات الأردنيين العاملين في الخارج مصدرا رئيسا لاحتياطات المملكة من العملات الأجنبية ودعامة أساسية للاقتصاد الوطني ورافدا حيويا لدعم ميزان المدفوعات.
وتسهم التحويلات في تحريك وتنشيط حركة السوق المصرفية، إلى جانب إسهاماتها في تنشيط معظم القطاعات الاقتصادية.
وأضاف جلوق أن نسب إشغال السيارات السياحية تراوحت بين الـ 65 و70 في المئة، آملا في الوقت ذاته، أن تصل نسبة الحجوزات على السيارات إلى حوالي 90 في المئة، لتستطيع المكاتب تحقيق أرباح وتسديد تكاليف الترخيص والإيجارات وغيرها.
وأشار جلوق إلى أن انتشار السيارات الخصوصية، التي تزاحم السيارات السياحية في عملها، أدى إلى تراجع نسب الإشغال عن مثيلاتها في الأعوام السابقة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة مكافحة هذه الظاهرة من خلال زيادة الرقابة.
وأكد أن مالا يقل عن 2000 سيارة خصوصية منتشرة في المملكة تزاحم أصحاب مكاتب السيارات السياحية.
المفضلات