عربي دولي
مقتل 300 متمرد و75 جنديا في معارك غرب السودان
عواصم - وكالات - اعلن الجيش السوداني انه قتل «اكثر من 300 متمرد» وفقد «75 شهيدا» من جنوده في معارك وقعت في الاونة الاخيرة في دارفور غرب السودان حيث تدور حرب اهلية منذ 2003.
وهي من المرات النادرة التي يعلن فيها الجيش السوداني عن خسائر كبيرة في صفوفه اثر معارك مع المتمردين.
ونقلت وكالة السودان للانباء في وقت متاخر الجمعة عن اللواء الركن الطيب المصباح عثمان قائد المنطقة العسكرية الغربية ان «القوات المسلحة قد تمكنت من دحر قوات حركة العدل والمساواة بتلك المناطق وكبدتها خسائر كبيرة في الارواح والعتاد تمثلت في قتل اكثر من 300 متمرد واسر 86 آخرين وتدمير 86 سيارة تتبع للحركة بجانب الاستيلاء على 42 سيارة اخرى بحالة جيدة».
واضاف اللواء المصباح «ان القوات المسلحة قد احتسبت خلال تلك المعارك 75 شهيدا وعددا من الجرحى» مشيرا الى ان قواته «مازالت تطارد فلول المتمردين حتى المناطق الحدودية».
وكان الجيش السوداني ومتمردو العدل والمساواة اشاروا في بداية الاسبوع الحالي الى اندلاع معارك جديدة في دارفور. واكدت قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة الاربعاء حدوث معارك في عدولة والكومة بدارفور غير انها لم تعط حصيلة لها.
وقوة حفظ السلام في السودان هي اضخم قوة من نوعها في العالم وقوامها اكثر من 20 الف جندي وشرطي ينتشرون في دارفور المنطقة الشاسعة في غرب السودان التي تشهد حربا اهلية معقدة منذ 2003 خلفت اكثر من 300 الف قتيل بحسب الامم المتحدة، وعشرة آلاف قتيل بحسب السلطات السودانية، علاوة على 2,7 مليون نازح.
وبالاضافة الى النزاع الدائر بين القوات السودانية والحركات المتمردة، تشهد المنطقة مواجهات دامية بين قبائل عربية متنافسة، واعمال قطع طرق تراوح بين السطو على السيارات وخطف العاملين الانسانيين.
ويضم اجتماع تشاوري حول دارفور السبت في الخرطوم مسؤولون رفيعو المستوى بينهم سكوت غريشن المبعوث الاميركي للسودان وثابو مبيكي رئيس مجموعة عمل تابعة للاتحاد الافريقي والين روي رئيس قسم عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة.
من جهة اخرى ، اعلن لويس مورينو اوكامبو كبير رجال الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية أن الرئيس السوداني عمر البشير هو العنصر الرئيسي في مسألة وضع نهاية للابادة الجماعية فى إقليم دارفورالسوداني.
وقال أوكامبو ، إن اعتقال البشير او الإطاحة به من الحكم هو السبيل الوحيد لوقف المذبحة التي يشهدها إقليم دارفور الواقع غرب السودان.
واوضح أوكامبو قائلا» ان تطبيق أمر القبض (علي البشير) هو فرصة اخيرة لإنقاذ إقليم دارفور ، فضلا عن كونه الفرصة الأخيرة للحيلولة دون إرتكاب البشير جرائم أخري».
وقال أوكامبو أنه « يمكن الآن تطبيق معاهدة الأمم المتحدة الخاصة بالإبادة الجماعية « مشيرا إلي أن السبب وراء ذلك يكمن في أن هناك» عددا من الدول من بينها الولايات المتحدة والصين وروسيا ليسوا أعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية ولكنهم وقعوا علي (المعاهدة)».
واشار الارجنتينى البالغ من العمر 58 عاما إلي أن « هذه الدول أعضاء في مجلس الأمن الدولي ويقع عليها واجب إنزال العقاب ، ويمكنهم دعوة الأمم المتحدة والمنظمات الأخري للعمل من أجل ضمان وقف هذه الإبادة الجماعية».
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في أذارالعام الماضي أمرا بالقبض علي البشير / 66 عاما/ في اتهامات تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، ثم أضافت إتهاما آخر يوم الإثنين الماضي يتعلق بالقيام بأعمال الإبادة الجماعية.
المفضلات