بث التلفزيون السوري يوم الاثنين، افادت لأهالي في حي بابا عمرو بمدينة حمص، قالوا فيها إن "المجموعات الإرهابية المسلحة" حاصرتهم في بيوتهم وروعتهم ومنعتهم من الخروج، وزرعت الحي بالألغام, مشيرين إلى أن بعض القنوات كانت تبث صورا كاذبة حول قصف حيهم لم تحدث بالحقيقة وهي تتحمل مسؤولية كذبها أمام الله والجماهير.
وقال إمام جامع السمان في بابا عمرو، الشيخ عبد الإله الصوفي إن "المجموعات الإرهابية المسلحة كانت موجودة في الحي وإننا لم نلاحظ أو نر أي قصف للمساكن والمنازل الآمنة ونستغرب ما قالته بعض القنوات عن ذلك وكيف فبركت الصور والأخبار".
وأضاف أن "هذه القنوات التي تبث الأخبار الكاذبة مسؤولة أولا أمام الله وثانيا أمام الناس لأنه كان من المفترض بها أن تتحرى الصدق بما تعرضه على الناس".
بدوره، قال الصيدلاني سامر سكاف إن "أمور الحي كانت مضطربة، بسبب وجود المجموعات المسلحة التي تطلق النار ولكن الأمور اليوم بدأت تتجه للهدوء والاستقرار".
من جهته، أشار احد المواطنين إلى أن "الألغام التي زرعتها المجموعات المسلحة كان يمكن أن تدمر حي بابا عمرو بأكمله ولكن الجيش فككها".
كما قال مواطن آخر إن "أهل الحي شعروا اليوم بالعيد لأنهم ومنذ عشرة أيام لم يستطيعوا الخروج، بسبب الإرهابيين وإطلاقهم النار بشكل مستمر".
وشهدت مدينة حمص خلال الأيام الأخيرة سقوط عدد من القتلى والجرحى إضافة إلى حملات اعتقال واسعة، بحسب ناشطين وأهالي، ما دعا أطياف من المعارضة إلى إعلان حمص "مدينة منكوبة" ومطالبة الجامعة العربية بسحب المبادرة العربية، والطلب من مجلس الأمن إرسال مراقبين دوليين لحماية المدنيين.
وبث التلفزيون السوري الرسمي، خلال الأشهر القليلة الماضية، اعترافات للعديد من الأشخاص قالوا انهم ينتمون إلى "مجموعات إرهابية مسلحة" قامت بـ"التخريب والحرق، والقتل والاعتداء على المواطنين وقوى الأمن والجيش، والفبركة الإعلامية"، فيما يشكك معارضون بصحة معظم هذه الاعترافات.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في 15 آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".
وتقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 3 آلاف, فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد الضحايا الذين سقطوا خال الاحتجاجات بلغ حوالي أكثر من 1400 اغلبهم من الجيش وقوى الأمن, حيث حملت هذه المصادر مسؤولية سقوط ضحايا إلى "جماعات مسلحة"
سيريانيوز
المفضلات