أحمد سعيد، وكالات
طالب رئيس البنك المركزي الإيراني محمود بهماني أمس، بخفض الواردات للتصدي للعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إيران، مشدداً بقوله “لا يوجد سبيل آخر”.
تزامن ذلك مع كشف وزير الخارجية منوشهر متكي أن مدیر عام الوكالة الدولیة للطاقة الذریة یوكيا آمانو یعكف حالیاً على إعداد جدول زمني لاستئناف المحادثات بین طهران ومجموعة فیینا التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.
وقال بهماني خلال مؤتمر صحفي أمس، “ينبغي خفض الواردات وعدم السماح بدخول منتجات من أي نوع . يجب أن نسمح فقط باستيراد المنتجات الضرورية”. ورأى أن “هذا يفيد البلاد لأنه سيمنع خروج العملات الأجنبية”.
وأضاف أن اعتماد مثل هذه السياسة سيسمح “بتطوير الصناعة المحلية”. وتابع “يقولون مثلاً إنهم سيفرضون عقوبات لمنع استيراد البنزين. ينبغي في هذه الحال الحد من استهلاكه” مؤكداً أن “خفض استهلاك المنتجات المستوردة يعني التصدي للعقوبات”.
وبلغت قيمة واردات إيران العام الماضي (مارس 2009 إلى مارس 2010 بالتوقيت الفارسي) أكثر من 55 مليار دولار بحسب أرقام وزارة الاقتصاد.
وعقب عقوبات مجلس الأمن بالقرار رقم 1929، قررت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات من طرف واحد تستهدف مباشرة قطاع الطاقة وقطاع المصارف والتجارة الخارجية من خلال المواصلات البحرية والجوية.
وعلى إثر هذه العقوبات قررت عدة شركات أجنبية التوقف عن بيع البنزين لإيران التي تستورد حوالى 30% من حاجاتها من الخارج. من جهته شدد الرئيس محمود نجاد على أنه “ينبغي استخدام العقوبات لتعزيز الإنتاج الوطني”، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الطلبة «اسنا» .
وقال “الاقتصاد الإيراني هو اقتصاد بحجم 900 مليار دولار، والمبادلات مع أوروبا لا تمثل سوى 24 ملياراً. وهذه العقوبات لن يكون لها أي تأثير .. هذه العقوبات سوف تعزز اقتصاد البلاد وتطوره”.
من ناحيته، أعلن وزیر الخارجیة الإيراني أن مدیر عام الوكالة الذریة یعد حالیاً جدولاً زمنياً لاستئناف المحادثات بین مجموعة فیینا وإیران مبيناً أن آمانو یقوم حالیا بإعداد رسائل لتوجیه الدعوة إلی دول مجموعة فیینا حیث یتم ترتیب جدول زمني لاستئناف الحوار بعد أن أعلنت طهران في وقت سابق عن استعدادها للتباحث حول صیغة تبادل الیورانیوم.
وحذر متكي أميركا وإسرائيل من شن أي حرب في المنطقة، وتوعد بتداعيات سلبية عليهما. وكانت طهران أعلنت في وقت سابق أمس، أن الجيش الإيراني تسلم أمس 4 غواصات بحرية من الطراز الخفيف “القادر” وهي صناعة محلية تماماً.
وقال وزير الدفاع العميد أحمد وحيدي إن هذه الغواصات التحقت بالأسطول البحري الإيراني بصورة رسمية أمس.
المفضلات