محليات
انخفاض نسبة تكرارعودة النساء المعنفات لدارالوفاق الاسري
عمان – سهير بشناق - قالت مديرة دار الوفاق الاسري المعني باستقبال حالات العنف ضد النساء أمل العزام «ان هناك انخفاضا ملحوظا في نسبة تكرارالعنف الواقع على النساء والذي يسهم الى عودة النساء الى الدار مرات متتالية».
واشارت في تصريح إلى «الرأي» ان نسبة تكرار عودة النساء المعنفات الى دار الوفاق بلغت العام الماضي 15% في حين بلغت منذ بداية العام الحالي للآن 1%.
وعزت العزام انخفاض هذه النسبة الى عمل وزارة التنمية الاجتماعية على تحويل الدار في نهاية عام 2009 الى مركز للخدمات المتكاملة لمواجهة العنف الاسري الامر الذي انعكس ايجابا على احصائيات الربع سنوية لضحايا العنف الاسري واسرهم.
وبينت العزام ان هذه الخطوة اسهمت ايضا في ارتفاع نسبة النجاح في العمل مع حالات العنف من 91% في العام الماضي الى 95%للعام الحالي مشيرة ان عمل جميع المؤسسات المعنية بمواجهة العنف الاسري كفريق واحد ساعدت في ارتفاع نسب النجاح مع حالات العنف الاسري.
واوضحت العزام ان مركزالخدمات المتكاملة يتمثل في «تحديد منهجية عمل مبتكرة تتيح لضحايا العنف الأسري و أسرهم الالتقاء بفريق مؤهل متعدد التخصصات من الجهات مقدمة الخدمة ذات العلاقة لمساعدة ضحايا العنف الأسري ومرتكبي العنف في آن واحد لكسر حلقة العنف الأسري وبناء علاقات أسرية سليمة لتحقيق الترابط والأمن الأسري.
واشارت العزام ان هذه المبادرة تمثل شراكة مؤسسية بين القطاع الحكومي والقطاع التطوعي لزيادة الفعالية وتنسيق وتكاثف الجهود و تحسين عملية إدارة الحالة واتاحة الفرصة للتبادل المرن للمعلومة بين كافة الجهات مقدمة الخدمة للتخفيف من معاناة الضحايامن خلال توفير جميع الخدمات اللازمة لحماية و رعاية ضحايا العنف تحت سقف واحد تتمثل في بناء شراكة مؤسسية مع الجهات المعنية من القطاع الحكومي والقطاع التطوعي ذات العلاقة لتقديم الخدمات الإرشادية النفسية والاجتماعية والخدمات الطبية والأمنية والقانونية والقضائية تحت سقف واحد.
وبينت ان هذه الشراكة تجسدت في عشرة شركاء من القطاعين الحكومي والقطاع التطوعي يعملون في المركز وبروح الفريق الواحد مما اسهم في توفير الخدمات المتكاملة اللازمة لحماية ورعاية ضحايا العنف الأسري من النساء والأطفال داخل المركز «الاجتماعية والنفسية والشرطية والطبية والقانونية والقضائية والاستضافة»و تعزيز الشراكة والتشبيك مع المؤسسات الحكومية، وغير الحكومية المعنية من أجل توحيد الجهود وتنظيم العمل الوطني المشترك.
واضافت «ان هذه الشراكة عملت على إعداد وتنفيذ البرامج العلاجية والوقائية إضافةً إلى برامج التأهيل الكفيلة بمساعدة ضحايا العنف الأسري وحمايتهم ودعمهم وتمكينهم لإعادة دمجهم بالمجتمع و إيلاء مرتكبي العنف الاسري الاهتمام من خلال ايجاد برامج متخصصة للتعامل معهم».
وبينت العزام ان بناء مركز للخدمات المتكاملة ساعد على تحقيق الوفاق بين أفراد الاسر التي تعاني من العنف الاسري لترسيخ التفاهم والتعايش في الاسرة الواحدة حفاظ على تماسكها والنهوض بها واسهم في وضع السياسات والخطط التنموية ذات العلاقة بالأمن الاسري من خلال توفير المعلومات والبيانات اللازمة لهذه الغاية اضافة الى تأهيل وتدريب العاملين لدى مختلف الجهات المعنية للتعامل بالشكل المناسب والفعَال مع حالات العنف الأسري.
ولفتت ان المركز اضاف خدمات جديدة لضحايا العنف تمثلت في الخدمة الاجتماعية التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية من خلال ايجاد مكتب إدارة حماية الأسرة في الدار وهي معنية بتقديم خدمات شرطية متمثلة في استدعاء ومقابلة أطراف المشكلة ضمن إطار توصيات مؤتمر الحالة والتنسيق بين مركز الخدمات المتكاملة وإدارة حماية الأسرة وأقسامها لتنفيذ التوصيات دون الضرورة لارسال الحالة إلى إدارة حماية الأسرة وأقسامها إلا في حالة ضرورة استكمال الاجراءات القضائية.
واضافت» ان المركز اصبح يوفر الخدمة الطبية التي تقدمها وزارة الصحة داخل المركز من خلال عيادة متكاملة تغطيها وزارة الصحة بتأمين طبيب أسرة مرتين في الاسبوع حيث تقوم الطبيبة بتقديم الخدمات الطبية العلاجية الاساسية إضافة إلى كتابة التقرير الطبي الأولي في حالات الإساءة الجسدية كما تقوم الطبيبة بالتنسيق مع المركز الوطني للطب الشرعي و المركز الوطني للطب النفسي».
واشارت ان المركز اصبح يقدم الخدمات القانونية وتشمل الارشاد القانوني والترافع امام المحاكم التي يقدمها المعهد الدولي لتضامن النساء ومجموعة ميزان لحقوق الانسان وبشكل منتظم ثلاثة مرات أسبوعيا إضافة إلى اتحاد المرأة والذي يقدم خدمة الارشاد القانوني فقط.
واوضحت العزام ان المجلس الوطني لشؤون الاسرة سيعمل على تقييم اداء المركز من خلال حضوره لجميع اجتماعات المركز التي من خلالها سيتم عرض نتائج الاجتماعات على فريق الحماية ومناقشتها.
ويهدف المركز كذلك إلى إعداد مطبوعات توعوية حول العنف الأسري والاساليب العملية لفض النزاعات الأسرية بالطرق السلمية و تنفيذ حملة مشروع الوفاق الأسري التوعوي الذي يهدف الى كسر دائرة العنف في الاسرة والحفاظ على كيانها من خلال الوقاية من العنف باستخدام مهارات التعليم والتدريب لحل المشاكل بالطرق السلمية التي تتضمن اساليب الحوار والنقاش وتعليم الناس كيفية التعبير عن مشاعرهم بالطريقة المناسبة لنبذ العنف وعدم اللجوء اليه كوسيلة لحل المشاكل وتشمل هذه الحملة التوعوية مختلف انحاء المملكة.
وبينت العزام ان وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بمركز الخدمات المتكاملة ستقوم بتنفيذ نحو 50 ورشة عمل في مختلف انحاء المملكة لتوعية الأسر حول قضية العنف وسيصار الى تدريب 180 اخصائيا من موظفي الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني ممن يتعاملون مع ضحايا العنف الأسري وأسرهم، وذلك لتكوين شبكة من الجمعيات العاملة في هذا المجال لتصبح داعما للمركز لما فيه مصلحة الضحايا وأسرهم.
المفضلات