نيويورك - بغداد - وكالات:
تشجع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على اعتماد تدبير جديد في تقاسم السلطة بالعراق يمكن أن يبقي نوري المالكي رئيساً للوزراء وإنما في إطار ائتلاف يمكن أن يكبح سلطته إلى حد كبير.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ان نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن روج لخطة التسوية هذه في بغداد في الأسبوع الماضي، وإن كان في وقت يضعف فيه التأثير الأمريكي وتمضي الولايات المتحدة في سحب قواتها.
وأوضحت ان الخطة الجديدة ستغير بنية الحكومة العراقية من خلال وضع قيود إضافية على سلطة رئيس الوزراء العراقي وتأسيس لجان جديدة تتمتع بالسلطة للموافقة على التعيينات العسكرية ومراجعة الموازنة والسياسة الأمنية.
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين ان هذه المقاربة، التي ترمي إلى جلب حزب "دولة القانون" الذي يرأسه المالكي، وحزب "العربية" برئاسة إياد علاوي والتحالف الكردي إلى ائتلاف حاكم، تمثل أفضل فرصة لتخطي الورطة التي تركت الشعب العراقي من دون حكومة جديدة طوال 6 أشهر بعد إجراء الانتخابات.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى ان الخطة ستنتج على الأرجح حكومة جديدة خلال الشهر المقبل، ويمكن لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن تسافر إلى بغداد في ذاك الوقت.
فيما قال مسؤول آخر طلب كغيره عدم الكشف عن هويته "لا نرى أي خيار آخر موجود هناك، فإذا وجدت حكومة وحدة وطنية أقل فعالية وإنما تمثل الشعب العراقي، فنظن ان هذا أفضل لمستقبل العراق".
وأكد المسؤولون الأمريكيون انه ليس لديهم أي مرشح مفضل لرئاسة الوزراء، لكن الاقتراح هو ببقاء المالكي، أو أي خليفة قوي، مقبول من ائتلاف حاكم واسع.
وأشاروا إلى أن تشريعاً جديداً يمكن أن يساهم في اعتماد السلطة الجديدة ولا داعي لإجراء تعديل دستوري.
واعتبرت الصحيفة ان الشكوك ما زال تدور حول ما إذا كان الأمريكيون قادرون على التوصل إلى هذا الاتفاق، وإيران تصعد الجهود للضغط باتجاه إقامة تحالف بديل يبقى في المالكي رئيساً للوزراء وإنما في ائتلاف مع خصومه الشيعة وليس علاوي.
وخلصت إلى ان الائتلاف الذي يربح سيكون مقياساً لمدى حصول إيران أو الولايات المتحدة على امتياز أكبر في بلد غير مستقر ومضطرب.
من جهة أخرى لم تخل الاتصالات التى جرت بين مختلف القيادات العراقية للتهنئة بعيد الفطر المبارك من الحديث عن الشأن السياسي فى البلاد ، وخاصة الموضوع الخاص بأزمة بتشكيل الحكومة.
فقد جرى اتصال هاتفى بين عادل عبدالمهدي نائب الرئيس العراقي ومرشح "الائتلاف الوطني" لرئاسة الوزراء ، ومسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان ، تم خلاله بحث تطورات أزمة تشكيل الحكومة.
وقال بيان صادر عن مكتب عبدالمهدي: إن الجانبين بحثا تطورات المشهد السياسي ومشاورات الكتل السياسية بهدف التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة ، وأكدا ضرورة أن تكون حكومة شراكة وطنية حقيقية لا تهمش أو تقصي أي طرف وقادرة على تلبية طموحات الشعب .
كما أجرى عبد المهدي اتصالاً مماثلاً مع نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي ، وبحث معه المشاورات الجارية بين مختلف الكتل السياسية بهدف تشكيل حكومة تعزز العملية الديمقراطية والحريات العامة وتعالج تردي الخدمات وتراجع الأمن وتشجع الاستثمار وتعيد بناء البنى التحتية بما يحقق التقدم والازدهار للبلاد
المفضلات