كشف صندوق النقد الدولي السبت أنه سيراجع موازنة باكستان وتوقعاتها الاقتصادية في أعقاب كارثة الفيضانات التي حلت بها مؤخرا، وذلك في اللقاء المزمع مع مسؤولين باكستانيين على رأسهم وزير المالية الباكستاني عبد الحفيظ شيخ تبدأ الاثنين المقبل.
ويتوقع أن يطالب الوزير الباكستاني الصندوق بإعادة جدولة قروض مستحقة على بلاده بقيمة عشرة مليارات دولار حصلت عليه قبل عامين، أو بحث برنامج تمويل جديد.
وترى باكستان استحالة تمكنها من تسديد القروض في ظل الكارثة التي أضرت بالعديد من المناطق.
والكارثة التي لحقت بباكستان من شأنها أن تفاقم متاعب الاقتصاد الباكستاني، حيث تضطر الحكومة إلى التعامل مع أكثر من أربعة ملايين مشرد وتضرر ملايين آخرين، إضافة إلى الدمار الواسع الذي لحق بالمحاصيل الزراعية والبنية التحتية.
وأوضح مدير الصندوق لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى مسعود أحمد في بيان أن حجم المأساة في باكستان يستلزم مراجعة ميزانية الدولة وتوقعاتها للاقتصاد الكلي والتي يدعمها برنامج من تمويل صندوق النقد.
وأوضحت إسلام آباد أن زيارة مسؤوليها لواشنطن ستكون فرصة أيضا للتحدث مباشرة إلى الإدارة الأميركية بشأن مساعدتها في مواجهة الكارثة.
وكانت باكستان تراجعت الأسبوع الماضي عن هدف تحقيق نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.5% للسنة المالية الحالية التي تنتهي في 30 يونيو/حزيران 2011 جراء تعرض البلاد لكارثة الفيضانات.
ورجحت ارتفاع عجز الموازنة إلى أكثر من 8% من الناتج المحلي الإجمالي، وكانت التقديرات الرسمية السابقة تشير إلى مستوى عجز بنسبة 4% في السنة المالية الحالية.
المصدر: وكالات
المفضلات