خبرٌ حلّ فأبكـــــــــــاني الخبر
قمرٌ هــــــــلّ وودعنا قــــــــــمر
ضاقت الأرض عليــــنا كلُّـــــها
حين غاب البدر في وقت السحر
لم يكن مفقـودنا أي فتــــــى
لا ولا حزني كأحزان البـــــــشر
رحل الــبدر ولــم ننعـــــم بــه
فأحال الأنـس غمّاً وكــــــــــــدر
إيهِ يا دنيا الفنــا أســقيتِنــــــا
من حميمِ الموت ما ساق القدر
فتجرّعنا الأســى تلوَ الأسـى
وسكبْــــنا الدمعَ وارْمقَّ البـــصر
رحل المحــمود في أفعالـــــه
وفقدنا صالحاً شيـــــــــخاً أبــــرّ
إن يكن بدر بســوماً فهو فـي
ركعات الليل يبــــــكي بالســور
قد أراد الله خيــراً بالفتــــــى
حين فقهه كما جــاء الأثـــــــــر
كم سمعنا منه قولاً عبــــرةً
ورحيــــــــلٌ فيه – والله – عبــر
ولم الحزن علــى بدر وقــــد
شهد الناس له طيــــــــب الأثر
ولم الحزن وكـــلٌ راحــــــــلٌ
وجزاء الخير يُوفـــــــى من صبر
ربِّ يا رحمن يا خــــالقــنــــا
يا عظيم المنِّ يا ربّ البـــــشر
اقبل المرحوم واغفـــر ذنبــهُ
أنزل الرحماتِ في ضيق الحــفر
أبدلنْه الـدار داراً غيــرهـــــــا
واجزه الجــنــاتِ نِعْم المســتقر
المفضلات