ربما في رأي الجماهير التي قدمت الغالي والنفيس في سبيل تحررها من نير الديكتاتوريات ، تكون لوهلة قد أحست أن هناك ضوء في آخر نفق الفقر والظلم والتجهيل ، وتخلصت من قمع أجهزة الأمن والمخابرات ...
ولكن الثورات العربية التي قام بها الأحرار مهددة بالتفريغ من مضمونها ليحصد نتائجها الأنذال والعملاء ، والمعدين سلفاً في دوائر مشبوهة لكي يفرضوا على الشعوب .
فأاي قائد لا يكون خارجاً من رحم هذه الأرض ، وتربى على المعاناة والتهميش على أرض الواقع ، وكشف التجاوزات والمشاكل التي تعاني منها الشعوب ، لا يمكن الاعتماد عليه في إحداث تغيير إيجابي تطمح له الشعوب على مستوى تحسين مستوى المعيشة ، وتطوير مخرجات التعليم من حيث النوعية .
تونس سوف يتقاسم السلطة بين المنصف المرزوقي الليبرالي ، مع راشد الغنوشي الاسلامي ، وكلهم عاشوا شطراً لا بأس به من حياتهم في أحضان الغرب المتربص بنا .
في المشهد المصري يعود لنا البرادعي ، القادم من الغرب بعلاقاته العائلية ، ليقدم نفسه بديلاً محتملاً للرئيس مبارك ، وربما بتزكية إخوانية يصبح رئيس مصر القادم ....
برهان غليون ، رئيس المجلس الانتقالي السوري ، يقدم نفسه كزعيم محتمل للشعب السوري ..
ربما أن اللعبة ماسونية صهيونية بامتياز ، فهناك يتم إعداد الزعماء وتأهيلهم ، والمصيبة أن هناك ممن يطلقون على أنفسهم إسلاميين في كل هذه البلدان يعطون هؤلاء الليبيراليين غطاءً وطنياً ، بغض النظر عن إرادة الشعوب .
المفضلات