كبير وزراء ولاية باهانج الماليزية يزور اليرموك
نظراً للسمعة العلمية التي تتمتع بها جامعة اليرموك في أوساط المجتمع الماليزي ولتميز خريجي الجامعة من الطلبة الماليزيين قام دولة السيد عدنان بن الحاج يعقوب كبير وزراء ولاية باهانج الماليزية بزيارة إلى جامعة اليرموك حيث كان في استقباله دولة السيد زيد الرفاعي رئيس مجلس أمناء الجامعة والدكتور سلطان أبو عرابي رئيس الجامعة ومحافظ اربد خالد ابو زيد وسعادة السيد عبد المالك بن عبد العزيز السفير الماليزي في المملكة.وتكريماً للضيف بن الحاج يعقوب قرر مجلس عمداء جامعة اليرموك منحه درجة الدكتوراه الفخرية في الإدارة التربوية ومنحه قلادة جامعة اليرموك التي تعكس معركة اليرموك الخالدة في حفل خاص تم تنظيمه لهذه الغاية.
وخلال حفل منح الشهادة الفخرية للضيف ألقى الدكتور سلطان أبو عرابي رئيس الجامعة كلمة أكد من خلالها سعادة جامعة اليرموك بمنح السيد عدنان بن الحاج درجة الدكتوراه الفخرية في الإدارة التربوية والتي تتزامن مع تطور العلاقات بين بلدينا الشقيقين في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والاقتصادية بالإضافة إلى التعليم لافتاً إلى أن ولاية باهانج قد شهدت في عهده التقدم والنجاح في شتى ميادين الحياة والتي توجت بإعلان الولاية منطقة خالية من الفقر في منتصف هذا العام من خلال دراسات ميدانية وعلمية توصلت إليها .
وأشار الدكتور أبو عرابي إلى أن الطلبة الماليزيين في جامعة اليرموك سعداء هذا اليوم بقدوم بن الحاج يعقوب إلى رحاب الجامعة لافتاً إلى أن الجامعة ترتبط بالعديد من الاتفاقيات الثقافية والعلمية مع العديد من الجامعات والمعاهد الماليزية وهذا يعكس المستوى العلمي الرفيع لجامعة اليرموك في الأوساط الماليزية.
السيد عدنان يعقوب ألقى كلمة شكر من خلالها جامعة اليرموك على منحه شهادة الدكتوراه في الادراة التربوية وان منحه هذا الشهادة هو انعكاس حقيقي للعلاقات الأخوية والمتميزة التي تربط بلدينا والممتدة عبر سنوات ماضية منذ عهد الراحل المغفور له جلالة الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه والتي تستمر بعهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وأضاف أن المعرفة هي واجب ديني وآيات القرآن تحض على ذلك وطلب ديننا الحنيف منا السعي نحو المعرفة والعلم والثقافة وصولاً إلى المراتب العليا لأن المعرفة هي الوسيلة للسيطرة والتحكم في هذا العالم وعلينا العمل المخلص والجاد والبناء على ما هو قائم وخاصة في الميادين الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتسخير هذه المعارف لخدمة الأمة الإسلامية والإنسانية.
وأضاف أننا سنعمل على توقيع اتفاقية إنشاء كرسي في رحاب جامعة اليرموك باسم باهانج للعلوم والبحوث الإسلامية والذي يهدف إلى القيام بالبحوث والدراسات الإسلامية والدراسات المتعلقة بالثقافة الإسلامية وتقيم الحالة الراهنة لتلك الدراسات وتقديم الأفكار والحلول الموجهة لتطويرها وتوسيع المعارف والثقافات في شتى المجالات لما يعود بالنفع على تطوير الأمة وتقدمها .
وضمن برنامج الزيارة جرى توقيع مذكرة تفاهم لتعاون علمي وبحثي لتأسيس كرسي باسم " باهانج للعلوم والبحوث الإسلامية " في الجامعة والذي سيهدف إلى القيام بالبحوث والدراسات الإسلامية والدراسات المتعلقة بالثقافة الإسلامية وقعها الدكتور سلطان أبو عرابي رئيس الجامعة والسيد عدنان بن الحاج وتنص بنود تأسيس الكرسي العمل على إجراء البحوث في العلوم الإسلامية والبنوك والمصارف الإسلامية والدراسات الماليزية والدراسات لمناطق الشرق الأقصى بالإضافة إلى إجراء الدراسات المختلفة لبنود وآليات مهام الكرسي ، للوصول الى دراسات علمية متعلقة بالبحوث الخاصة بالكرسي ووضع برنامج وطني في التعليم الإسلامي والمصارف والتمويل الإسلامي.
كما تنص مهام الكرسي على تبادل أعضاء هيئة التدريس بين اليرموك والمعاهد والجامعات في الولاية من أجل التعليم وعقد الندوات بمواضيع مشتركة تهم الجانبين بالإضافة إلى وضع آليات علمية لإجراء الأبحاث الفردية أو المشتركة لأعضاء هيئة التدريس من الجانبين و إتاحة الفرصة للطلبة بزيارات علمية متبادلة والمشاركة في برامج الدراسات والتدريب وأية نشاطات طلابية أخرى إضافة إلى توفير منح دراسية في الدراسات العليا في المواضيع التي تحددها كل جامعة.
وعقب توقيع الاتفاقية التي حضرها المسئولون في الجامعة والسفير الماليزي أوضح الدكتور أبو عرابي أن جامعة اليرموك تحتضن العديد من الطلبة الماليزيين والبالغ عددهم حوالي ( 400) طالب وطالبة يواصلون دراستهم في مختلف التخصصات الأكاديمية والدرجات العلمية وخاصة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية والاقتصاد والمصارف الإسلامية بالإضافة إلى اللغة العربية ، لافتاً إلى أن اليرموك ترتبط بالعديد من الاتفاقيات العلمية مع معظم الجامعات والمعاهد الماليزية وتحرص الجامعة على توفير كافة الأجواء المناسبة للطلبة بهدف زيادة تحصيلهم العلمي ، كما تعمل الجامعة على وضع الخطط والبرامج لتسهيل دمج وتفاعل الطلبة الماليزيين مع المجتمع الأردني من خلال النشاطات الاجتماعية والثقافية والعلمية المشتركة والتي تعكس عادات وتقاليد الشعبين الأردني و الماليزي ليكون الطلبة بعد تخرجهم خير سفراء للأردن في ماليزيا
المفضلات