ليلة امس رفعت يدي لرب العرش العظيم .. سائلة ماذا افعل بها؟؟..
منذ اشهر وهي تحتضر .. والاجهزة الاصطناعية تحيط بها .. محاولة لانعاشها ..
كنت اعلم انه لا يوجد امل لها .. ولا حياة فيها ... فلماذا العناد لاسترجاعها ؟؟..!!!
دقت الساعة 12 صباحا .. وقمت بنزع جميع الاجهزة عنها .. واعلنت وقت وفاتها ... لا اريدها ..
اما اليوم .. فقد شيع جثمانها الاسود .. ودفنت في ارض جرداء لا تسر الناظر ... وكتبت على الشاهد ..
((عني ارحلي ..فمنذ اليوم لا رجعة لكي)) ..
نعم .. ماتت ذكرياتي معك ..
هطل المطر .. وغسل جسدي من اسمك الموشوم عليه ... عدت الى غرفتي .. وخلعت ثوب الحزن ..
ومسحت دمعتي المرسومة على خدي .. ونظرت الى مرآتي .. فاصبحت ارى تفاصيل وجهي التي غابت عني..
وارى ما حولي بشكل واضح ..
والان .. عدت كما كنت ... وحيدة .. تخاف من صوت الرعد .. ولا يوجد من يحميها ..
ولكن هذه الفتاة .. سترسم لنفسها البسمة .. والضحكة .. فهي ليست بحاجة الى من يرسم لها ..
ستتسلح بسلاح القوة والايمان .. والاصرار والعناد ..
اعدك باني لن اكتب لك .. لا كلمة وحرف ..
المفضلات