تكتوي الرواية بنيران الذكرى
تتبخر
تفوح رائحة المكان بــ آطيافهم فتمتلىء الزوايا بهم وأختنق من جديد...
شجون الذكريات....سياطٌ تمارسُ قمعي بلا هواده....
ترميني بأشياء مسيلةٍ للدموع، ومدمية للقلب ....
لا أملك أن أُكمم وجوهي أو أحمي صدري من بطشها...
في زاوية مظلمة.... أحتاط أن لا يراني أحد....بين نفسي ونفسي أتعاطى "حشيش" الذكريات..
بجرعات مفرطة...
توافيني شرطة المدينة وتقبض عليّ متلبساً في الجرم المشهود....
لديهم عدد كافٍ من الشهود
قلبي
عيني
ودعائي...لحظة سجود
تهمتي حاضرة
فأستسلم للقيود
حاولت أن أتمالك نفسي أمامهم وأدافع عن نفسي:
أنا ما تعاطيت حشيشاً لكنها ذكريات....!
لطمني أحدهم على وجهي قائلاً
ألا تعلم أنها أيضاً من المحرمات
أستسلم للمصير
فالامر سيان
أن تحبسكـ الذكريات
أو أن تُحبس بسبب الذكريات
المفضلات