السلام عليكم ....
قبل فترة كتبت قصة قصيرة سميتها " ايمان " ،
ان شاء الله تعجبكم ......
[grade="00008b ff6347 008000 4b0082"]إيمان[/grade]
كان يمشي تائها على شاطئ البحيرة وسط الغابة ، عندما أحسّ بضيق شديد في صدره ....
مياه البحيرة شديدة الزرقة عن يمينه ، وعن شماله أشجار السندباد ،
والزهور البرية ذات الألوان الرائعة فمنها الأرجوانية والخمرية والبيضاء منها
و الليلكية تنتشر في كل مكان ، تملأ الأرجاء وتسد الأفق ....
وعلى الرغم من سحر ذاك المشهد الطبيعي الخلاب ، كان هناك إحساس بالخوف والإرتباك ...
شيء من الأفكار المظلمة خيمت على عقله .... وغلاف من التشاؤم لف على قلبه المسكين ،
أخذ يتساءل ، لماذا ؟؟ نعم ، لماذا ؟؟!! لماذا هذا التباين العجيب ،
فقليلا جدا ما كان يشعر بنفسه داخل هذه الدائرة من الحيرة الشديدة ....
حيرة ؟! ... كلا ؟! ... بلى ؟!.... بل لا يدري ، حيرة أم ندم ؟؟!! .... أم أي شيء أخر لا يدري ،
كان يظن نفسه يعلم ، لكنه للأسف اكتشف أخيرا أنه لا يعلم شيء ، وبالكاد عرف هذه النقطة ......
بحث عن درب يسير فيه ، دار حول نفسه ، مشى خطوات للأمام ....
ثم أحسّ أنه أخطأ الطريق فعاد ، أين يذهب ؟؟!! ... هل يغوص لأسفل البحيرة علّه يجد مهربا ،
أم يذهب بين أشجار السندباد التي لا يعلم ما بعد مساحاتها الشاسعة علّه يجد ضوءا يهديه إلى سواء السبيل !!
عاد يفكر أين يذهب ؟؟؟
وكان أسرع جواب ... القى بنفسه فوق بساط العشب الأخضر ... وأطلق لبصره العنان ....
السماء في الأعلى صافية .... أخذ يتأمل ما يحيط به ، وعند نقطة ما ثبّت عينيه ، ماهذا ؟؟!!
عصفور بري؟؟!! ما يفعل ؟؟!! يبني عشّا على أحد أغصان شجرة من أشجار السندباد ،
وكيف يختاره ؟؟!! غصنا أخضر ، كثير الورق ، كبير ومستتر ،
حتى يخفي بيته الصغير عن نظر أعداءه ....
إنه يطير فرحا متألقا وهو رائحا وغاديا يلملم الأغصان الصغيرة الجافة ،
ويصفّها ويشبكها ويثبتها بفنّ ومهارة .. فعرشه لا بدّ أن يكون متين الصنع ..
بدأ شعاع من الأمل يتسلّل إليه ، كأنه بدأ يفهم شيئا ..... فجأة ... اطلق صرخة داخلية ، كلا ؟؟!!
[grade="8b0000 ff4500 b22222 ffa500 ff0000"]اذا حابين تكملوها احكولي بكرة ان شاء الله بكملها الكم المسا .....[/grade]
مع تحياااااااااتي ......
المفضلات