بث التلفزيون السوري يوم السبت مكالمة هاتفية قال انه "تم رصدها بين شخص يدعى عدي محمد السيد الملقب بـ "أبو انور" في بنش بمحافظة ادلب, مع صحفية من تايلاند, وذلك بهدف تركيب فبركة إعلامية ليتم بثها في وقت لاحق على محطتي الجزيرة والعربية.
وقال أبو أنور في المكالمة: سجلي لديك التالي فتحية عبد المجيد الحلاوة، فترد عليه الصحفية ما العمر؟ فيجيب بأن اسم أمها نهيدة، فتقول إنها لا ترغب بمعرفة اسم الأم، فيجيب بأن مواليدها عام 1995، ثم يعود فيجيب بأن مواليدها عام 1985، بعد أن يصحح له ذلك شخص يسمع صوته بوضوح خلال الاتصال, فتقول له الصحفية: أين اختطفوها؟ فيجيب: إنهم اختطفوها في قرية "التمانعة" وهي آنسة، ثم يعود صوت الشخص الثالث مسموعاً بوضوح وهو يوجهه ويصحح له ليقول إنها آنسة بمعنى أنها مدرسة وليست متزوجة وقريتها اسمها "التمانعة" بجوار خان شيخون والخبر أكيد بأن من خطفها هم من وصفهم بـ "الشبيحة" وقد زرت أهلها وسمعت هذه المعلومة.
وسالت الصحفية: ما المدة التي مضت على اختطافها؟ فيقول: إن المدة هي يومان وعلى فكرة فإن أهلها لم يكونوا يريدون التبليغ عن اختطافها لأنه ستحدث مشكلة كبيرة من وراء هذه القصة، فيصحح له الشخص الثالث ليقول أبو أنور للصحفية بأن أهلها يخافون من العار وهم من المناطق المحافظة.
وتابعت الصحفية: ولكن يجب أن يتكلم أحد الأهالي فعلى ماذا يخافون إذا كانت البنت مخطوفة؟ فيقول لها أبو أنور: لنقل إن أسرتها متحجرة، فتقول الصحفية: يا إلهي على هذا الغباء, فيرد عليها بالقول: المهم أقنعناهم وأعطونا كل التفاصيل, فتجيب الصحفية: المشكلة أن الإعلام لن يهتم إلا إذا تكلم أحد الأهالي, وبغير ذلك لن يقوم الإعلام بالتغطية, فيقول لها أبو أنور: بما أننا تمكنا من إقناع أهلها ببث الخبر, فبإمكاننا إقناعهم بأن يظهروا على التلفزيون، فيما ردت الصحفية: أن الإعلام لن يقوم ببث الخبر إلا إذا كان هناك شاهد عيان أو شخص آخر يتكلم عن القصة.
وهنا يخاطبها أبو أنور, كاشفاً لأول مرة منذ بدء المكالمة عن اسمها: يا آنسة ياسمين إن هناك شاهد عيان وسنجعله يتكلم الآن إذا أردت, فتقول له الصحفية: أمّن لي الأرقام حتى أقوم ببث الخبر, فيجيبها بالقول: خمس دقائق وأعود للاتصال بك ويودعان بعضهما.
ثم أورد التلفزيون نص مكالمة هاتفية جرت بين المدعو "أبو أنور" وشخص آخر يدعى محمد بدر بكري من قرية التمانعة.
وجاء بالمكالمة: أبو أنور: نعم أنا معك, فيجيب محمد: كيف الحال أبو أنور؟ فيقول أبو أنور: أهلاً وسهلاً، فيقول محمد: يا أبو أنور إن الاسم سيتم بثه على قناتي الجزيرة والعربية فيسال أبو أنور: ماذا؟ فيجيب محمد: قضية المدرسة ستبث على قناتي الجزيرة والعربية ومن الممكن أن يحتاجوا إلى شاهد عيان من منطقتكم.
يتابع أبو أنور ويقول لبكري: إن شاهد العيان هو نفسه الطفل فيجيبه محمد: وهل يوجد لدى أهل الطفل رقم هاتف؟ فيقول له أبو أنور: سنؤمن لك رقم هاتفهم فيقول له محمد: حسناً أمن لي رقم الهاتف, وأخبرهم أن من الممكن أن يتلقوا اتصالاً في أي لحظة لأن هذه القصة لا يمكن السكوت عنها كما أخبروني لأننا إذا لم نتكلم عبر وسائل الإعلام فلن نستطيع حماية هذه المدرسة ويجب أن نحميها كما يجب أن يعرفوا أن الإعلام قد علم بالقصة لأن بنت الجبل اغتصبوها ورموا بها ميتة إلى أهلها.
ثم يسأل أبو أنور: هل على المتكلم أن يتحدث بلهجة غربية ويخبرهم القصة؟ فيقول له محمد: لا مشكلة في ذلك فليتحدث بلهجة الساحل غير الموجودة في منطقتنا. ثم يختم أبو أنور بالقول: يعني هم سيتصلون برقمه؟ فيجيبه محمد: نعم هم من سيتصلون به، فيقول له أبو أنور: سيتصلون من رقم أرضي أليس كذلك؟ فيجيب محمد: من رقم أرضي أو رقم موبايل.
بالمقابل, قال عم المدرسة فتحية المدعو كمال حلاوة للتلفزيون السوري بمبادرة منه, "يوم الأربعاء البنت طالعة هي وابن اختها, وقبل ان يصلا الى البيت وهو متطرف اعترضتهما سيارتين الأولى بيك آب من نوع هونداي وسيارة تكسي كحلية اللون اخذوا البنت وضربوا الولد حيث غاب عن الوعي ولم يتعرف على وجوههم", مضيفا ان "هؤلاء يسعون الى الفتنة وان شاء الله لن ننجر وراء هذه الفتنة, وبلدنا ان شاء الله آمن".
وتكررت في الفترة الأخيرة تناقل معلومات وصور عن أحداث جرت في سورية، ما لبث أن تبين زيفها أو عدم مصداقيتها، حيث اضطرت وكالة رويترز للأنباء عن الاعتذار أكثر من مرة بسبب تقديمها صور عن بعض الأحداث على أنها في سورية تبين بعد ذلك أنها من دول أخرى.
وكانت قناة الجزيرة بثت الاسبوع الماضي مقطع فيديو عشرات المرات يظهر فيه شخص ادعى انه ضابط سوري انشق عن الجيش، يدعو فيه "جنود وضباط الجيش السوري للوقوف ضد النظام في سورية والتوقف عن قمع المحتجين, الا انه تبين ان الضابط ظهر قبل ذلك في مقطع فيديو اعترف فيه بانه مجند منشق باسم أخر.
سيريانيوز
المفضلات