تكوينات امراة على جدار العشق
أهلاً بِكِ يا سَيدَتيْ
أهلاً بِمَنْ أشعَلَتْ النارَ فيْ قلبيْ
سألتُكِ أنْ تَتعَطفيْ علىْ نَفسيْ
ألا تَخشَينَ يَوماً مِنَ الرَبِ؟
أمْ أنَكِ إمراةُ خُلِقَتْ هَكذا
تُزَلزِلُ قلوبَ وكَيانَ العَرَبِ
أعطَيتُكِ قَلبيْ حَتىْ تَرأفيْ بِهِ
فظَلَمتيهِ أهكذا هُوَ العَدلُ يا حُبيْ؟
أنا مَنْ عَشِقتُكِ حَد الثَمالةِ
وأنا مَنْ جَعلَ كَأسَ شَفتيكِ ناراً بِلَهَبِ
وما هَمُكِ إلا الدُخولُ إلىْ أسرارِالعِشقِ
وما كَفاكِ الحُبُ إلا أنْ تُجَربيْ
عارية أنتِ وعلىْ ظَهرِكِ أشعاريْ
وقَصائِدٌ تُسافِرُ بَينَ الدَهشَةِ والعَجَبِ
وقَهوةَ عَينَيكِ صَافِيةٌ مِثلَ اللَيلِ
تَشرَبيها مُبتَسِمَةٌ وأنتِ جَنبيْ
وما أتانيْ مِنْ حُبكِ يا سَيدَتيْ
إلا كَربٌ يَلتَصِقُ بَكَربيْ
تَبيعِين قَلبيْ وعَقليْ بالهَجرِ
وسَلامُ أشعاريْ تُحَولِيها لِلحَربِ
وأنا العاشِقُ المُتَيمُ في شَفتَيكِ
وما أجمَلَ شَفتيكِ عِندَ الرَطبِ
أنظريْ لِكُلِ كأسٍ تَشرَبيهِ مِنيْ
سَتعرِفينَ مَنْ أنا يا حُبي؟
....................
رَسَمتُكِ عَلىْ كُلِ دَفاتِريْ
ولَبَيتُ لَكِ كُلَ أمنيةٍ وَطَلَبِ
أنا عاشِقٌ قَدْ جَربَ الحُبَ كَثيراً
وما أكثَرَها فيْ الحُبِ تَجارُبيْ
سافَرتُ فيْ عَينَيكِ كِتاباً مَفتوحاً
وجَعلتُ خَطَ شَفَتيكِ دَربيْ
أيا غامِضَةً قُوليْ لِيْ ماذا تُريدينْ؟
فالحُبُ مَزروعٌ كَالنَخيلِ فيْ كُتبيْ
وأنتِ مَنْ تَحاولينَ إقتفاءَ أخباريْ
أمْ مِنْ نارِ الحُبِ أنتِ تَتَجَنبيْ
أيا يداً تُقَطِعُ تَكاوينَ حَبيبَتيْ
وهيْ علىْ جِدارِ العِشقِ كأنها ذَهبيْ
قدْ أمطَرتُ فيْ عَينَيكِ كُلَ قصائِديْ
وأَسكَنتُكِ فيْ داخِلِ النُجومِ وَالشُهُبِ
وَجَعَلتُ لَكِ مِنيْ عاشِقاً مُحتَرفاً
وعلىْ وَجنَتيكِ أزرَعُ رُمانيْ وَعِنَبيْ
وصَوتُكِ الدافِىءُ الذيْ يَسكُنُ مَسامِعيْ
صَوتُ تَعشَقُ لَهُ العَينُ قَبلَ الطَربِ
إختَرتُ الخَمرَة مِنْ مَزارِعِ يَديكِ
أسكَرُ مِنها كُلَ كأسٍ طَيبِ
قدْ عَلقتُ أمامَكِ أشعاريْ لِتَصلُبيها
وما أحلاها القَصائِدُ بَعدِ الصَلبِ
سَتَكونينِ أنتِ ليْ وَحديْ وَدائِماً
إنْ كُنتِ ذهَبتِ لِلشَرقِ أوْ لِلغَربِ
وإنْ رَحَلتِ عَنِ دُنيا مَحَبََتيْ لَكِ
فَسَتُعَزينيْ الدُنيا بِحَبيبَةِ قَلبيْ
أنتِ ما عَذَبتِ الدُنيا بِرَحيلكِ عَنها
ولَكِنكِ عَذبتِ رُوحيْ وشِعريْ وكُتبيْ
المفضلات