نجاد: أمريكا ديكتاتور عالمي
التقى زعماء دول إسلامية في قمة أبوجا
ابوجا-وكالات: وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الولايات المتحدة بأنها ديكتاتور عالمي قبل أن يهاجم اسرائيل وذلك بعيد وصوله الى نيجيريا للمشاركة في قمة إقليمية تضم ثماني دول إسلامية نامية. وقال أمام مئة شخص في سفارة ايران بابوجا :إن الولايات المتحدة تنصب نفسها زعيم العالم وعلى جميع العالم أن يفهم إن هذه السلطة هي الديكتاتورية". واضاف حسب الترجمة الانكليزية لأقواله ان "عصر الديكتاتورية قد انتهى". واستقبل الرئيس الايراني بحفاوة لدى وصوله الى نيجيريا في غرب إفريقيا والتي يشكل المسلمون فيها حوالى نصف السكان البالغ عددهم 150 مليون نسمة. وأضاف "سوف نضع حدا لالآم الشعب الفلسطيني" مضيفا ان "اللاجئين الفلسطينيين سيعودون الى وطنهم سنحتفل قريبا بانتصارنا" في اشارة الى الفلسطينيين الذين طردوا من منازلهم مع قيام اسرائيل في 15 مايو 1948 وبسبب الحرب الاسرائيلية العربية التي اعقبت قيامها. وتضم مجموعة "دي-8" التي انشئت في العام 1997 ومقرها اسطنبول كلا من بنغلادش ومصر واندونيسيا وايران وماليزيا ونيجيريا وباكستان وتركيا اي ما مجموعه حوالى 930 مليون نسمة. وتهدف الى اعطاء دفعة للتعاون الاقتصادي والتضامن بين دولها الاعضاء.
من جهة أخرى التقى نجاد أمس زعماء دول إسلامية خلال قمة تعقد في نيجيريا وتهدف الى تحسين العلاقات التجارية بين تلك الدول. وستناقش القمة التي اطلق عليها "قمة الدول النامية الثماني" قضايا من بينها العقوبات الجديدة التي فرضت على ايران بسبب برنامجها النووي، اضافة الى العلاقات المتوترة بين تركيا واسرائيل بعد الهجوم الدامي الذي شنه جنود اسرائيليون على اسطول الحرية الذي كان متوجها الى غزة مما اسفر عن مقتل تسعة اتراك. ومن المقرر ان يلقي احمدي نجاد كلمة اخرى في القمة بعد ظهر الخميس. وتترأس نيجيريا هذه المجموعة لمدة سنتين. ومن بين أهم أهداف المجموعة انشاء منطقة تجارة حرة، الا ان القادة اعربوا خلال القمة عن أسفهم لعدم تحقيق الكثير من التقدم في هذا المجال. وقال نائب رئيس الوزراء الماليزي تان سري محي الدين :إن "مجموعة الدول النامية الثمانية لم تتمكن من تحقيق كامل أهدافها". وقال :إن إقامة منطقة التجارة التفضيلية "التي من المفترض ان تكون اهم انجازات تعاوننا الاقتصادي لم تصادق عليها سوى اثنتين من الدول الأعضاء هما ماليزيا وايران". واغتنم الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الذي تولى السلطة في مايو بعد وفاة سلفه عمر يار ادوا، القمة لاستقطاب الاستثمارات لبلاده. ورغم موارد نيجيريا الهائلة من النفط والغاز، إلا أنها تفتقر إلى الكهرباء بسبب ضعف مصافيها بسبب الفساد.
المصدر
الرايه
المفضلات