مع كل ما نراه كل يوم من المجازر الوحشية في الدول المجاورة، ومع كل ما نراه نحن الآن في الاردن من ضغوطات مادية وغلاء فاحش. الا انه استوقفني وهز بدني خبر قتل الفتاة في البحر الميت ... او كما يسميه مجتمعنا بجريمة الشرف. الغريب في جريمة الشرف هذه انها تسمى جريمة وتعامل في القانون كجنحة بسيطة والاغرب نظرة فئة من المجتمع لها على انها غسل للعار.
ما يدهشني ان قاتل اخته يتبجح امامنا قائلا انا غسلت شرفي. كيف غسلت شرفك؟ بنشر القصة في الجرائد اليومية . وجعله حديث الجيران اليومي؟ ام بجعلها قصة يتداولها الناس كل على طريقته الخاصة؟
ما يفعله هذا المجرم الغبي ليس اكثر من زيادة الطين بلة . وكما يقول اخواننا في مصر الشقيقة (صار اللي ما يشتري يتفرج عليه) فبدل ان يستر عرضه وشرفه نشره على الملأ ولكل الناس. ليصبح الناس يتداولون شرفه في جلساتهم اليومية واحاديثم وأقاصيصهم، وكل يألف القصة بطريقته الخاصة . بالعامية بتصير عيلتو واهلو وعرضو وخواتو على كل لسان وكلهم في نظر المجتمع فاسدين. واذ في وحدة مو متزوجة راحت على شبابها ، مش هاي اللي اختها .... الله يستر عليهم ويبعدنا عنهم.
انسيت ايها المجرم كلام رسول الله ( إذا بليتم فاستتروا ) فاستر على عرضك وشرف وحل مشاكلك بهدوء . اليس الاولى لنا ان نستمع لكلام رسول الله .الم تسمع بقوله تعالى :
﴿ ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا ﴾
.
كيف يضع الانسان نفسه مكان القضاء ومكان القانون وهو من يحاكم ويحكم وينفذ الحكم ؟ وكيف للقانون ان يسانده؟ وكيف يكون القانون مضادا لشريعة الله ؟ ولما نقتل النساء عندما عندما يخطئن وننسى الرجال؟ لما نحاسب الزانية ولا نحاسب الزاني؟ اليس عقاب الزنا للرجل والمرأة في دين الله وشرعه على حد سواء؟
وكعادتي ااكد طبعا ليس ذما في الوطن ولا ذما في المواطن ولكن لاني بحبك يا وطن رح بحكي اللي في قلبي .
بحبك يا وطن وقلبي بيبكي
المفضلات