إربد:مواطنون يتخوفون من أزمة مياه بسبب توقعات بزيادة الطلب قبيل العيد
سرايا- لم تنتهِ أزمة عدم وصول المياه إلى المنازل في مناطق مختلفة من مدينة اربد وسط تخوف المواطنين أن تصل الأزمة ذروتها قبيل العيد.
ويطالب مواطنون بضرورة أن يتم تأمينهم بالمياه من خلال زيادة ساعات الضخ خلال الفترة الحالية والتي تشهد مناسبات وتحتاج فيها المنازل إلى كميات اكبر عن المعتاد.
وعبر مواطنون عن استيائهم إزاء مواصلتهم الاستعانة بصهاريج المياه منذ حوالي شهرين متواصلين في مناطق مختلفة من مدينة اربد، متسائلين عن أسباب عدم وصول المياه إلى مناطقهم ووصولها بشكل منتظم الى مناطق أخرى.
وبينوا أن تطمينات الجهات المعنية حول انتظام وصول المياه إلى كافة المنازل ليس لها أساس من الصحة، وان العديد من المنازل تعاني عدم وصول المياه منذ أكثر من شهرين ويتم شراء صهاريج على نفقتهم الخاصة وهو ما يرهق جيوبهم نظرا لارتفاع أسعار الصهاريج.
وبينت أم طارق من سكان الحي الجنوبي أنها باتت تستعين بصهاريج المياه كل أسبوع بعد أن فقدت الأمل بوصول مياه السلطة الى منزلها.
وبينت أن سعر صهريج المياه يصل في بعض الأحيان الى 20 دينارا وتحتاج في كل أسبوع الى صهريج، وهو الأمر الذي بات يشكل عبئا اضافيا لا يمكن تحمله على المدى الطويل.
واكد هشام المعاني من نفس المنطقة عدم وصول المياه الى منزله او وصولها بشكل ضعيف ولساعات قليلة، الأمر الذي لا يكفي لسد احتياجات منزله.
وكغيره من المواطنين الذين لا تصلهم المياه يستعين المعاني بصهاريج المياه لسد احتياجاته متحملا كلفاً مالية اضافية تصل في بعض الأشهر وحسب تأكيده الى ما يزيد على 60 دينارا اثمان صهاريج مياه.
كما اشار محمد فلاح سكان منطقة حكما من عدم انتظام في وصول المياه، الأمر الذي يدفعه كل أسبوع الى شراء صهاريج تتراوح أسعارها من 12 الى 14 دينارا.
واكد أنه من غير المقبول ان يستمر المشترك بدفع اثمان صهاريج على نفقته الخاصة في الوقت الذي يفترض فيه ان يتم تأمينه بالمياه من قبل السلطة.
من جانبه بين مدير مياه قصبة اربد المهندس فخري الردايده ان شكاوى عدم وصول المياه الى بعض المنازل ما اتزال ضمن المستوى المعتاد، في الوقت الذي تبذل فيه السلطة جهودا لمعالجة كافة المشاكل المتعلقة بضعف وصول المياه عن طريق استبدال بعض الشبكات والخطوط الرئيسة بأخرى جديدة وبسعة أقطار تزيد على القديمة لضمان انسياب اقوى للماء داخل الشبكة.
واضاف ان الفترة الراهنة تشهد زيادة في استهلاك المياه من قبل المواطنين في مقابل التزام السلطة بنفس كميات التزويد وعلى نفس البرنامج، مبينا أنه من غير الوارد زيادة ساعات وكميات الضخ خلال الفترة الحالية لأن ذلك يحتاج الى مصادر مياه جديدة وهو الأمر غير المتوفر.
وأوضح ان السلطة عملت على معالجة العديد من الخطوط القديمة واستبدالها بخطوط جديدة، مشيرا انه وفيما يخص شكاوى المنطقة الجنوبية فإن هذه المنطقة تم استبدال الخط الرئيسي فيها بعد توسيع قطره من 2 انش الى 4 انش.
واوضح انه سيتم خلال الأسبوع الحالي ربط كافة الشبكات بالخط الرئيسي ، مشيرا الى ان المنطقة ستشهد تحسنا في مستوى تزويد المياه خلال الفترة القليلة المقبلة.
وجدد الردايدة تأكيده على متابعة الشكاوى التي ترد الى قسم الشكاوى والعمل قدر المستطاع على معالجتها.
المفضلات