جددت لجنة الاتحاد الإفريقي بشأن ليبيا يوم السبت 9 ابريل/ نيسان دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، والمرور إلى مرحلة انتقالية تقود إلى إصلاحات فعلية، وذلك قبيل انتقال اللجنة إلى ليبيا يوم الأحد، لإيجاد مخرج سياسي من الأزمة.
وقد قررت اللجنة المكونة من رؤساء 5 دول أفريقية، ، وتضم اللجنة رؤساء الكونغو ومالي وموريتانيا وجنوب إفريقيا وأوغندا اختارهم الاتحاد الأفريقي كوسطاء، العمل بموجب خارطة طريق اعتمدت الشهر الماضي، وتدعو إلى الوقف الفوري لكل أشكال العنف وفتح معابر آمنة للمساعدات الإنسانية والتفاوض بين طرفي النزاع، حسب بيان نشر في أعقاب اجتماع ثان للجنة يوم الاحد.
كما دعا الوسطاء الذين يتوجهون الأحد إلى ليبيا، إلى وقف أعمال العنف خلال اجتماعهم الأول الذي عقد يومي 19 و20 مارس الماضي في نواكشوط ، وحسب بيانهم فقد اقترحوا إدارة شاملة لمرحلة انتقالية تؤدي إلى تفعيل الإصلاحات السياسية اللازمة التي من شأنها القضاء على أسباب الأزمة الحالية، مع الأخذ بعين الاعتبار التطلعات الشرعية للشعب الليبي صوب الديمقراطية والإصلاح السياسي والعدالة والسلام والأمن.
وقبل افتتاح الاجتماع الذي ترأسه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، تلقى الرئيس الموريتاني رسالة حملها إليه تيموثي موريس، السفير البريطاني في موريتانيا المقيم في المغرب، قال فيها إن الأزمة في ليبيا تحتاج إلى رأي كل الأطراف"، مضيفاً في هذا الإطار، أجريت محادثات مع الرئيس ولد عبد العزيز الذي قال لي إنه يعقد آمالاً كبيرة على مهمة اللجنة في ليبيا.
هذا وينتظر أن يلتقي الأحد في العاصمة الليبية طرابلس رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما مع القذافي في إطار المبادرة الدبلوماسية للاتحاد الأفريقي. وقالت وسائل إعلام في جنوب أفريقيا الاحد، إن الاجتماع سيعقد بعد أن سمح حلف شمال الأطلسي، الذي يفرض حظراً جوياً على ليبيا بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1973لاعضاء لجنة الوساطة الأفريقية بدخول البلاد، وأضافت المصادر ان عددا من كبار مسؤولي الاتحاد الأفريقي سيلتقون في بنغازي شرقي ليبيا، بممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الذي يقود الثوار لمدة يومين.
هذا ومن المتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تحركات دبلوماسية غربية، تهدف إلى البحث عن حلول للأزمة التي تعصف بليبيا منذ اندلاع الثورة في 17 فبراير الماضي، التي تطالب بتنحي العقيد معمر القذافي عن الحكم.
المصدر: وكالة "رويترز" للأنباء
المفضلات