تتردد عبارات عديدة عند مواساة الأهل والأصدقاء لذوي الفقيد في العزاء منها على سبيل المثال: عظم الله أجركم ، البقاء لله ، يرحم من فقدتم ، طولة العمر للموجودين ، العمر لكم .
وفي السنوات الأخيرة كثر استخدام عبارة خاتمة الأحزان ، وهذه عبارة جميلة لطيفة استساغها أهلنا في هذا المجتمع الطيب، وإذا فكر الإنسان فيها بشكل عملي ومنطقي نجد بأنها غير منطقية وغير عملية، بل قد تسبب التشاؤم لمن تقال له، ولعل السبب في ذلك أن الموت حق وبذلك فالأحزان لن تنتهي قال تعالى: كل نفس ذائقة الموت ، وقال: كل من عليها فان .
أما المعنى السيء المصاحب لمن تقال له، فهو انه لن يحزن بعد اليوم، أي انه سيكون المتوفى في المرة القادمة، وبالتالي سوف يحزن عليه، وبأنه سيكون القادم الذي سيعزى به.
لذا يجب أن نعود بتعزيتنا إلى العادات الإسلامية العظيمة والأصيلة مثل: عظم الله أجركم ، رحم الله فقيدكم ، لأنها حقيقة العبارات المنطقية، وعبارة خاتمة الأحزان بدعة مصطنعة غير منطقية.
وصدق صلى الله عليه وسلم عندما قال: كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة .
نتمنى من أهلنا واخوننا التوقف عن هذه العبارة المستلطفة والمستخدمة غير المنطقية .
المفضلات