سرايا - سميح العجارمة - بعد أن درس القسم السياسي في 'سرايا' الخارطة السياسية لمصر بعد أحداث 30 حزيران التي أطاحت بحكم الإخوان المسلمين في مصر وجد محللينا السياسيين أن رئيس مصر المنتخب بعد الفترة الانتقالية لن يخرج عن عدد محدود جداً من الأسماء التي برزت متنافسة على خلافة الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
هنا لم نتطرق لموضع الخلاف الحالي ما إذا كان خلع مرسي تصرف يتوافق مع الشرعية أو لا يتوافق معها، فنحن تعاملنا مع الوضع كأمر واقع.
أكد خبراؤنا السياسيون في 'سرايا' أن رئيس مصر المنتخب القادم سيكون أحد هؤلاء : عمرو موسى ، او محمد البرادعي، أو كمال الجنزوري، أوعلي عبدالعزيز.
من المؤكد أن محمد البرادعي و عمرو موسى رئيس حزب المؤتمرالوطني سيكونا مرشحا جبهة الإنقاذ والمعارضة، وحزب النور يطرح كمال الجنزوري لرئاسة الجمهورية.
وتأكدت هذه التوقعات بعد ان أعلن حزب الكرامة على لسان رئيسه محمد سامي عن ترشيح البرادعي وعمرو موسى لرئاسة مصر، وإذا حدثت مفاجأة فإن علي عبدالعزيز في حالة أعلن ترشيح نفسه فقد يكون منافس قوي، خصوصاً في ظل غياب الإخوان المسلمين المبرر برفضهم انتخابات الرئاسة المصرية القادمة لأنهم يؤمنون أن مرسي لا زال الرئيس الشرعي لمصر.
وانحصرت توقعات محللوا 'سرايا' بين هذه الأسماء بعد أن تم استقراء الوضع الراهن في مصر، فهؤلاء ساهموا بشكل او بآخر - بانفسهم وبأحزابهم - في عملية تجييش الشارع المصري ضد نظام الإخوان المسلمين ممثلاً بالرئيس السابق محمد مرسي، وبهذا كسبوا تعاطف أغلبية الشعب المصري الذي بات مقتنعاً بضرورة الإسراع بإجراء انتخابات رئاسية للخروج من المأزق الحالي.
ومن جهة أخرى، ينال هؤلاء السياسيين المصريين رضا دولي بطريقة ما، وخصوصاً البرادعي وعمرو موسى كونهم أصحاب تارب دولية في العمل السياسي.
ولا شك أنه لن يكون هناك مرشحاً من الإخوان المسلمين، ولن يدعموا مرشحاً من خارج جماعتهم، وذلك لأن ترشيح الإخوان المسلمين لأي شخصية منهم لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة أو دعمهم لمرشح من خارج أطر الجماعة سيعني اعترافهم بشرعية ما جرى في 30 حزيران وأدى إلى إزاحتهم عن الحكم في مصر، لذا فالجماعة لن تضفي الشرعية على تلك الأحداث ونتائجها ولن تعترف بشرعية الانتخابات القادمة في مصر التي ستنهي الفترة الانتقالية الحالية.
المفضلات