صحوت يوم الجمعة على صوت مذيعة تقول: والان ننتقل الى الزميل محمد ئدري حسن في الاغوار كي يوافينا بتفاصيل الماراثون.
لحظات وخرج الزميل: «محمدئدري حسن»... ووافانا بتفاصيل الماراثون وبعد انتهاء التقرير شكرت المذيعة فريق التغطية وأكدت على جهود الزميل: محمد ئدري حسن الفاعلة والمثمرة.
أنا أعرف محمد قدري ولكن محمد ئدري حقيقة لا اعرفه.. وأؤمن ان كلمة ئدري تعني اعرف... ويقول البدو في هذا الصدد... (أنا ئدري بمعنى: أعرف).
في السيرة الطويلة من العمل في الاعلام الرياضي للزميل محمد قدري والتي تجاوزت ال(25) عاما... واشتملت على محطات مضيئة بدءا بالعمل في الصحافة المكتوبة وانتهاء بتسلم الزميل اياه ملف الاعلام الرياضي في التلفزيون الاردني ومرورا بعمل الزميل مع محطات عربية كمندوب لها في عمان ولا ننسى قيامه بالتعليق على مباريات حاسمه ومهمة... لم تخاطبه أي محطة عربية: (محمد ئدري حسن) بل كان اسمه محمد قدري... ولكن يبدو ان المذيعة... قد اكتشفت بان اسم قدري قد يكون جامدا قليلا لهذا تم استبداله بئدري».
احيانا افرح حين اسمع اللهجة السلطية فافرح اكثر حين اسمع صديق نابلسي يتحدث بلهجته النابلسية... وحتى الخليلي حين يفضل اللهجة الخليلية في الخطاب تشعر انها قريبة عليك ومفهومة ولكن مشكلتنا في الاعلام هي ان كل مذيعة تحاول ان (تطعج) في الكلام وتأخذ المنحى اللبناني ولا اعرف سرّ الشعف بهذه اللهجة وسرّ الهروب من لهجاتنا الوطنية.
حين قدمت الزميلة اكرام الزعبي هذا كانت اللهجة الرمثاوية فطرية وعفوية في تقديمها وهذا يؤكد ان المذيع حين يبتعد عن التصنع يصبح اقرب الى المشاهد واكثر اقناعا.
على كل حال بعد عشرات السنين من العمل في الاعلام الرياضي تبين لنا ان الزميل محمد قدري... كان يغشنا في اسمه والحقيقة هو انه ليس محمد قدري بل محمد ئدري حسن.
فقط وددت ان اتقدم بالتهنئة للزميل (محمد ئدري حسن) باسمه الجديد,
عبدالهادي راجي المجالي
المفضلات