تقع دولة قطر في منتصف الساحل الغربي من الخليج العربي شرقي شبه الجزيرة العربية وهي عبارة عن شبه جزيرة تمتد باتجاه الشمال في مياه الخليج على مساحة تبلغ 11,521 كيلو متراً مربعاً. وحدود دولة قطر كلها بحرية فيما عدا الجنوب والجنوب الشرقي حيث تجاورها المملكة العربية السعودية، كما تجاورها بحراً من الغرب مملكة البحرين.
يتبع شبه الجزيرة القطرية عدد من الجزر أهمها شرقاً: حالول _ شراعوه _ الأسحاط _ السافلية _ العالية ، وشمالاً: جزيرة ركن. وتمتد السواحل القطرية شرقا ً وغرباً بطول حوالي 700 كيلو متر (أي ما يعادل 23% من الطول الكلي لسواحل الخليج).
ويصل أقصى طول لشبه جزيرة قطر 160 كيلو متراً تقريبا ً كما يصل أقصى عرض لها 80 كيلو متراً تقريبا ً (في خط يصل بين منتصف الساحل الشرقي والساحل الغربي). وتمتد الشواطىء والكثبان الرملية الرائعة بشكل خاص في منطقتي خور العديد ومسيعيد وعلى طول الساحل الشرقي لشبه جزيرة قطر. وخط الساحل لشبه الجزيرة متعرج بدرجة كبيرة حيث يوجد به الكثير من الخيران (الخلجان الصغيرة) مثل: خور العديد، الخور، خور الذخيرة وغيرها.
كما تنتشر به الرؤوس البحرية (وهي تآكلات في الصخور الشاطئية) مثل: رأس أبي عبود، رأس لفان، رأس قرطاس، رأس ركن، رأس عشيرج، رأس دخان وغيرهم.
السواحل القطرية في معظم أجزائها منبسطة تمتد بطولها مناطق الشعاب المرجانية والرسوبيات الرملية الضحلة إلى مسافات كبيرة تصل إلى (48 – 80 كم) في بعض المناطق. والطبيعة الصحراوية، تتمثل في الكثبان الشاطئية الرملية البيضاء التي تنتشر على طول السواحل غير المأهولة، أما المناطق الساحلية المأهولة بالسكان والمجاورة للمدن والقرى، فتكثر فيها أشجار النخيل. وتوجد على طول الساحل أيضاً بعض الدوحات (وهي خلجان صغيرة مستديرة الشكل تقريباً ) مثل خليج الدوحة، دوحة مسيعيد، دوحة الحصين، دوحة زكريت، دوحة سلوى وغيرها.
ويتميز سطح الأراضي القطرية بالعديد من الظواهر الجغرافية منها كثرة الأخوار والخلجان المنتشرة على الشواطئ، بالإضافة إلى ظاهرة الأحواض والمنخفضات التي يغلب وجودها في مناطق الشمال والوسط ويطلق عليها اسم الرياض، ومن أهمها مناطق الماجدة والشحانية والسليمي حيث تعتبر الأراضي الشمالية والوسطى في البلاد من أخصب المواقع التي تكثر فيها النباتات الطبيعية. وتعتبر المناطق الجنوبية الشرقية صحراء رملية قاحلة.
المفضلات