سامحيني يا سيدتي
اذا كنت جارحآ وعدوانيآ وعصبي الكلمات
فلم يعد بامكاني أن اتصالح مع اللّغة
ولا مع الحب ... ولا مع نفسي
فقد دخلنا مرحلة فك الارتباط
وما عادت تنفعنا الكلمات الطيبة ولا المهذبة
فلماذا التكاذب ؟
ولماذا التظاهر ؟
ولماذا نلبس ثيابآ عاطفية
صارت ضيقة علينا ؟
أنني آسف يا سيدتي
فأنا لا أستطيع أن أحبك
في منأى عن وجع الأرض
ووجع الانسان
ووجع التاريخ العربي
لا أستطيع أن أعانقك
فوق بحر من القهر
والنفايات السياسية
لا أستطيع أن أمشط شعرك الطويل
وأنت مستلقية
على سطح هذا الكوكب العربي المحترق !!!
لماذا لا نعترف أيّتها ألاستثنائية..
أنّ حبنا الاستثنائي
قد دخل في ( الكوما )
لن تنقذه الوصفات العربية
ولا الأبر الصينية
ألا تحسين معي ؟
أن شراشف الطاولة
التي نجلس عليها في هذه الكافيتيريا
ملطخة بالدم العربي ؟
ألا تبصرين السفن الصليبية
وهي تبحر
في فناجين قهوتنا ؟؟
كيف يمكنني يا سيدتي
أن أقطف الياسمين
من بساتين يديك ؟
والنظام العالمي الجديد
ألغى قصائد الحب العربية
وشنق قيس بن الملوّح
على ظفائر ليلى العامرية
وداعآ يا سيدتي
وداعآ يا لؤلؤتي
فلم يعد لي مكان
على شواطئ عينيك الحزينتين
لأن المظليين الأمريكيين
سبقوني اليهما
المفضلات