عمان - بترا - أدانت دائرة الافتاء العام الاعتداء السافر الذي تعرض له رجال الأمن العام أمس الجمعة في مدينة الزرقاء على أيدي فئة لا تدرك مقاصد الإسلام وحقيقته الناصعة المشرقة.
وجاء في البيان الصحفي الذي أصدرته الدائرة مساء امس السبت: ايها الاخوة المؤمنون : لقد ساءنا جميعا ما رأينا من اعتداء سافر في هذا البلد المبارك على رجال الامن الذين يعملون ليلا نهارا وبجد واجتهاد للمحافظة على امن الوطن واستقراره وتوفير الحماية لابنائه يبتغون الاجر والثواب من الله تعالى.
وأعربت الدائرة عن استنكارها لهذا الفعل الشنيع سائلة المولى جلت قدرته ان يعجل بشفاء الجرحى والمصابين.
وقال البيان: إن هؤلاء الذين خرجوا على رجال الامن وحملوا السلاح في وجههم لا يمثلون عقيدة السلف الصالح لان عقيدة السلف واهل السنة عقيدة واضحة وصافية لا لبس فيها ولا غموض لانها مستمدة من هدي القران العظيم والسنة النبوية مشيرا إلى قوله تعالى (قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين) «يوسف/108». وهذه هي عقيدة الاسلام الحق التي تدعو الى حقن الدماء وتحريم الاعتداء على الآمنين وترويعهم والاعتداء على الارواح والممتلكات وهي عقيدة تحرم تكفير المسلمين واستباحة دمائهم و اموالهم باسم الاسلام مشيرا الى قوله صلى الله عليه وسلم (لا يحل لمسلم ان يروع مسلما) رواه ابو داود. وقوله عليه السلام (من اشار الى اخيه بحديدة فان الملائكة تلعنه وان كان اخاه لابيه وامه) وقال ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) رواه البخاري.
وزاد: وانطلاقا من هدي النصوص الشرعية فان الواجب علينا جميعا ان نعلم ان هؤلاء المعتدين على رجال الامن يقولون بما لم يقل به احد من علماء المسلمين واساؤوا الى صورة الاسلام الناصعة المشرقة ونخشى ان يصدق فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم ( سيخرج في اخر الزمان قوم احداث الاسنان سفهاء الاحلام يقولون من خير قول البرية يقرأون القران لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية) رواه مسلم وفي رواية اخرى يحسنون القبل ويسيؤون الفعل.
ودعا البيان المسلمين إلى عدم الإنجراف وراء مثل هذه الافعال المنكرة والخارجة عن الاسلام وشريعته السمحة التي ارتضاها لنا رب العالمين سائلا المولى جلت قدرته ان يحفظ الاردن ويديم علينا نعمة الامن والامان وسائر بلاد المسلمين انه سميع قريب مجيب الدعاء والحمد الله رب العالمين.
المفضلات