عمان - نشوى الخالدي- أوضح خبراء طاقة أن من المفارقات الكبيرة ما نراه من شبه اجماع في القطاع على أن الطاقة المتجددة هي الحل الأمثل والمتاح أمام الأردن لمعالجة قضية أمن التزود بالطاقة مستقبلا, بينما لا زالت المشاريع في هذا المجال وخاصة طاقة الرياح متعثرة وتراوح مكانها منذ سنوات ولم تخرج عن مرحلة العطاءات والدراسات حتى يومنا هذا.
وردت وزارة الطاقة والثروة المعدنية على استفسار ل (الرأي) حول تأخر تنفيذ مشاريع طاقة الرياح في المملكة بالرغم من طرحها منذ سنوات بأن العائق الكبير الذي يواجه تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة لدينا ارتفاع كلف التوليد في هذه المشاريع مقارنة بكلف التوليد بالطاقة التقليدية سواء المشتقات النفطية أو الغاز الطبيعي الذي يستورده الأردن من مصر.
من جهتهم أكد خبراء أن كلف الطاقة الكهربائية المولدة من طاقة الرياح في العديد من دول العالم حاليا أصبحت أرخص وأقل كلفة من الطاقة المولدة بالوقود التقليدي بفضل التكنولوجيا التي طورت على مدى سنوات في هذا المجال ومنها المانيا التي تضاهي الأردن بطاقة لرياح المتوفرة لديها.
ومن الجدير بالذكر أن وزارة الطاقة والثروة المعدنية طرحت منذ سنوات عطاءين لتنفيذ مشاريع توليد الكهرباء بطاقة الرياح المشروع الأول في منطقة الكمشة بمحافظة جرش والثاني مشروع الفجيج جنوب المملكة , ولم يأخذ أي من المشروعين طريقه للتنفيذ على أرض الواقع حتى الآن.
المفضلات