تقرير أمريكي يتهم "الإخوان" بأنهم وراء عرقلة دمج المسلمين في أوروبا
سرايا - اتهم مركز بيو الأمريكي لاستطلاعات الرأي جماعة الإخوان المسلمين بعرقلة دمج المسلمين في المجتمعات الأوروبية، وأشار تقرير جديد عن الجماعات والمنظمات الإسلامية في دول غرب أوروبا.
إلى أن عدد المسلمين الموجودين في هذه الدول قد زاد بشكل مطرد خلال العقدين الماضيين، فارتفع من أقل من 10 ملايين في عام 1990 إلى ما يقارب 17 مليون خلال عام 2010.
وقد أثار هذا الارتفاع المتنامى لعدد المسلمين في أوروبا عدة تساؤلات اجتماعية وسياسية، كما أثيرت توترات بشأن بعض القضايا مثل مكانة الدين في المجتمعات الأوروبية ودور المرأة وحقوق والتزامات المهاجرين ودعم الإرهاب.
وتعقدت هذه القضايا بسبب علاقات بعض المسلمين الأوروبيين بمنظمات دينية وحركات خارج أوروبا.
وأصبحت هذه الجماعات متهمة، سواء كان ذلك صحيحاً أم لا، بثنى المسلمين عن الاندماج في المجتمع الأوروبي، وفي بعض الحالات دعم التطرف.
وأشار التقرير إلى أن جماعة الإخوان المسلمين من ضمن هذه الجماعات التى تؤثر على المسلمين في أوروبا التي قامت بتأسيس العديد من المراكز الإسلامية في دول القارة الأوروبية للمساعدة على تلبية الاحتياجات الدينية للجاليات الإسلامية مثل إقامة الدروس الدينية وإنشاء المكتبات والمتاجر الخاصة بالكتب الإسلامية.
كما تحدث التقرير الأمريكي عن تواجد الإخوان المسلمين في بلجيكا من خلال رابطة المنظمات الإسلامية الموجود مقرها في بروكسل والتي تروج لعدد من الأهداف من بينها تعزيز الإسلام كطريقة شاملة للحياة وتقوية الجالية الإسلامية في أوروبا وتشجيع المسلمين على المشاركة في المجتمعات الأوروبية للدفاع عن القضايا الإسلامية.
ومن ضمن الجماعات الأخرى التى رصدها التقرير والتى تؤثر على المسلمين في أوروبا جماعة إسلامى الباكستانية التى تمتلك نفوذا كبيرا في جنوب آسيا ولها فروع في دول كثيرة. ويقوى تأثير هذه الجماعة بين المسلمين الآسيويين في بريطانيا، حيث يوجد أكثر من 2.9 مليون مسلم أغلبهم قادمون من جنوب آسيا.
كما تحدث عن حركة جولين في تركيا ورابطة العالم الإسلامى وجمعية الشباب المسلم، إلى جانب الحركات الإسلامية المتطرفة مثل الشبكات الجهادية وجماعة حزب التحرير، وكذلك الجماعات الصوفية.
ويشير التقرير إلى أن أجندة الإخوان المسلمين في أوروبا ربما بدأت تتغير مع تغيير الأجيال القيادية فيها، فالجيل الأول نشأ أغلب قادته خارج أوروبا على العكس من قادة الجيل الثاني وربما الثالث.
وأصبح أغلب هؤلاء يطالبون بالتركيز على أجندة تخدم مصالح واحتياجات المسلمين في دول أوروبية محددة بدلاً من القضايا الإسلامية العالمية مثل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.
كما تضمن التقرير إحصائية عن عدد المسلمين في العديد من الدول الأوروبية ونسبتهم من إجمالي عدد سكانها كالتالي:
النمسا: عدد المسلمين 475 ألفا ونسبتهم 5.7 بالمئة
بلجيكا: عدد المسلمين 638 ألفا ونسبتهم 6 بالمئة
الدانمارك: عدد المسلمين 226 ألفا ونسبتهم 4.1 بالمئة
فنلندا: عدد المسلمين 42 ألفا ونسبتهم 0.8 بالمئة
فرنسا: عدد المسلمين 3 ملايين و574 ألفا ونسبتهم 5.7 بالمئة
ألمانيا: عدد المسلمين 4 ملايين و119 ألفا ونسبتهم 5 بالمئة
هولندا: عدد المسلمين 914 ألفا ونسبتهم 5.5 بالمئة
إيطاليا: عدد المسلمين مليون و583 ألفا ونسبتهم 2.6 بالمئة
بريطانيا: عدد المسلمين 2ملايين و869 ألفا ونسبتهم 4.6 بالمئة
أسبانيا: عدد المسلمين مليون 21 ألفا ونسبتهم 2.3 بالمئة
المفضلات