لاجل 20 دينار مساعدة فقط ، دموع و ازدحام لمئات المواطنين في ساحات صندوق المعونة الوطنية
سرايا - عصام مبيضين - اندفع مئات من المواطنين من كافة المناطق واغلبهم من كبار السن إلى صندوق المعونة الوطنية في عرجان يطلبون مساعدات مالية منذ ساعات الصباح ولليوم الثانى على التوالى بعد سريان اشاعات عن تقديمة لمساعدات ماليةعاجلة تتراوح بين 20 إلى 30 دينارا فقط على الاغلب . وقد اغرورقت بعض العيون بالدموع خلف طاولات الصندوق، وهم يسهبون في شرح أوضاعهم المالية الصعبة والمآسي التي تخيم على حياتهم .
وقد وضع الصندوق وفي شهر رمضان المبارك طاقم من الموظفين على باب الصندوق من أجل استلام المعاملات والاستعلام عن أوضاعهم المالية بعد استلام أوراق المعاملات ودفتر العائلات.
أم عوني تحصل على 90 دينارا شهريا من الصندوق، قالت إن المصاريف خلال شهر رمضان المبارك مع الغلاء والفواتير لم تعد تكفي، وقد جئت اليوم على أمل الحصول على المساعدة.
أما محمد فهو يعاني من أمراض عديدة قال لا أستطيع أن أعمل نهائيا، وجئت اليوم على أمل الحصول على مساعدة 30 دينارا.
طافش قال إن لدى بيتا في منطقة الرمثا وهو من الممكن أن ينهار في أي لحطة على الموجدين فيه.
مواطنون آخرون قالوا إنهم طافوا على كل صناديق العون من صندوق الزكاة والجمعيات الخيرية على أمل الحصول على معونة تتجاوز 50 دينارا، وطالبوا من إدارة الصندوق تقديم معونات نقدية إضافية نظرا لصعوبة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها أسرهم، خصوصا في شهر رمضان المبارك، وناشد المواطنون إعادة النظر في آلية احتساب المعونات الشهرية لتمكينهم من توفير أساسيات العيش الكريم في ظل الغلاء والفقر.
بينما قالت هند الأفغاني مديرة العلاقات العامة في صندوق المعونة الوطنية حرص الصندوق بتوجيهات المسؤولين على التعامل مع المواطنين بكل تقدير، وأخذ المعاملات ووضع آليات عمل جديدة للتسهيل على المراجعين من خلال رفد كادر خدمة الجمهور بعدد من الموظفين المختصين عن كل مديرية من مديريات الصندوق لتسريع المعاملات والإجابة على استفسارات المراجعين، الى جانب تخصيص عدد من الموظفين للسير بمعاملات المواطنين للحيلولة دون إرهاقهم اثناء المراجعة ودراسة الظروف وتقديم المساعدات ضمن الممكن ووفق الأسس المعتمدة بيد أنه قد تم استقبال 150 معاملة.
إلى ذلك أكدت مصادر أن المطلوب برمجة الربط بين الجهات التي تقدم المساعدات من صندوق الزكاة والجمعيات الخيرية والجهات الأخرى حتى لا يتكرر تقديم المساعدات لنفس الشخص وهذا كان المطلوب من هيئة التكافل.
وقال الناطق الإعلامي باسم صندوق المعونة الوطنية ناجح صوالحة قال إن الصندوق ومنذ بداية العام قدم معونات نقدية طارئة لـــ2029 أسرة بكلفة بلغت 249 ألف دينار، بالإضافة إلى تقديمه المعونات الطارئة الاستثنائية لـــ1975 أسرة بكلفة وصلت الى 63 ألف دينار منذ بداية العام، لافتا الى سعي الصندوق لتوفير اكبر قدر ممكن من المعونات خلال شهر رمضان المبارك.
وقال إن المعونات الطارئة التي يوزعها الصندوق للمنتفعين تأتي كمساعدات إضافية لما يقدم لهم من رواتب شهرية متكررة، وإن مجموع أعداد الأسر المنتفعة من الصندوق بلغ 80 ألف أسرة بقيمة سنوية تبلغ 90 مليون دينار وبمعدل 7 ملايين دينار شهريا.
يشار أن المسح الذي نفذه الصندوق من شهر آذار الماضي وأنجز منه ما نسبته 1و86 بالمئة من العدد الكلي للمنتفعين البالغ 80 ألف منتفع ومنتفعة، موضحة ان 6 و76بالمئة من الأعداد التي شملها المسح والبالغة 54753 ألف أسرة لم يطرأ عليها اي تغيير وبقيت معوناتهم كما كانت، مع زيادة لمخصصات 6و3 بالمائة من الأسر التي شملها المسح بمبلغ 28 ألف دينار زيادة على رواتبهم الشهرية.
المفضلات