محلق الشباب
طلبة يعدون الوطن أن يبقى جميلا
- «اعد بأن أحافظ على طبيعة بلدي وأن أعمل على حماية تربته وهوائه ومائه وثروته النباتية والحيوانية ليبقى وطني جميلا ومعطاء لجيلي وللأجيال القادمة».
وعدٌ يجعل من الطالب في أي مدرسة من مدارس المملكة عضوا في أندية حماية الطبيعة لتبقى حماية الطبيعة والبيئة هاجسه على الدوام ولتبقى كلمات الوعد نبراس طريقه في حماية مقدرات الوطن وبيئته.
وتنشط أندية حماية الطبيعة في مدارس المملكة منذ أكثر من (25) عاما وتهدف لصقل شخصية الطالب وتنمية قدراته بالإضافة لإكسابه المعارف اللازمة لحماية البيئة وتعريفعه باهميتها وكيفية المحافظة عليها.
والأندية البيئية عبارة عن مجموعة من الطلاب لديهم اهتمامات بالبيئة والطبيعة ومساعدة محيطهم, يشاركون ببرامج تعليم بيئي من خلال الأعمال التطوعية طيلة أيام العام الدراسي.
أحمد صالح طالب في الصف العاشر قال أنه يحرص سنويا على أن يكون عضوا في أندية حماية الطبيعة وأشار أنا أحب الطبيعة ولأنني أعيش في منطقة تشتهر بأشجارها أحرص على أن أقوم بحمايتها دائما.
ويوضح» انا اعيش في عجلون حيث الطبيعة جميلة ومهمة جدا خاصة وأنني تعلمت من خلال المحاضرات والندوات ما هي فوائد الشجر , واحب ان اساهم في تعريف زملائي الطلاب باهمية الطبيعة.
محمد الطيب (15 عاما) انضم لنادي حماية الطبيعة في مدرسته بسبب انضمام صديقه إلا أنه غير نظرته تماما للموضوع قائلا :»اشتركت في النادي من أجل صديقي لنبقى سويا ولكنني سعيد ألان بالمعلومات التي عرفتها عن فوائد الأشجار والحيوانات وأعلم ما هي أفضل الطرق للحفاظ عليها.
وأضاف طالب الصف التاسع أصبح لدي الكثير من المعلومات عن البيئة والطبيعة واقدم لاخواني الكثير من النصائح التي لا يعرفونها أبدا عن كيفية التعامل مع البيئة, أنا ممتن وسأستمر في المحافظة على الطبيعة طوال عمري.
ويقوم الطلاب في الأندية بعمل زيارات للمناطق التي تشكل أهمية بيئية طبيعية خاصة مثل المحميات بالإضافة للتعرف على أهم الممارسات التي تساعد على المحافظة على البيئة كما يقوم الطلاب بزيارات لمناطق طبيعية في مجتمعاتهم المحلية ليتعرفوا بشكل أكبر عليها.
وعن أندية حماية الطبيعة قالت ميرفت بطارسه رئيس قسم التعليم البيئي في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة أنه ومع بداية كل عام يتم تسجيل ما لا يقل عن ألف نادي بيئي في مختلف مدارس المملكة.
وأشارت بطارسه أن الجمعية كانت في السابق ترعى وتشارك في نشاطات هذه الأندية بشكل مباشر ولكن مع مرور الوقت توسعت وازدادت أعداد الأندية ما أدى إلى تطوير الشبكة الإقليمية لأندية حماية الطبيعة وهي عبارة عن تنسيق ما بين الجمعية ومديريات التربية والمدارس من أجل تفعيل نشاطات هذه الأندية. وأشارت بطارسه أنه وضمن هذه الأندية تنفذ الجمعية والوزارة الكثير من الانشطه مثل المحاضرات وزيارات ميدانية وتنظيم مسابقات والعاب تحوي معلومات بيئية عن التلوث والتنوع الحيوي والطبيعة والتصحر وكافة المواضيع البيئية.
وأضافت أن هذه الأندية تهدف لغرس حب الطبيعة والحرص على البيئة عند الطلاب في سن مبكرة وإيجاد طرق مستدامة للتعليم البيئي لديهم خاصة وإنهم رواد المستقبل وهم من سيحمل أمانة حماية الطبيعة في المملكة.
وقالت لدينا الكثير من التصورات والأفكار فيما يتعلق بالأندية المدرسية مثل إيجاد هوية مميزة للطالب العضو في هذه الأندية مما يشعره بأنه مميز ويمنحه حافزا معنويا لتقديم المزيد.
وأضافت أن الجمعية وبالتعاون مع الوزارة تسعى للحفاظ على استدامة الطالب في هذه الأندية وعمل تسلسل للأعضاء فيها على غرار الكشافه بالإضافة لمنح الطالب العضو في هذه الأندية امتيازا معنويا خاصا مثل اللباس والحقائب الخاصه من أجل تشجيعهم على الالتحاق بها إلا أنها أشارت أن العوائق المادية كبيرة وتحول دون تطور الفكرة.
طارق الحميدي --
المفضلات