أعلن الرئيس بشار الأسد اليوم الأحد أن سورية قوية بشعبها وخياراتها الوطنية وقرارها الحر , معتبرا أن وقوف الشعب السوري ضد الفتنة والإرهاب والتدخل الخارجي والتمسك بالمبادئ الوطنية هو أساس صمود سورية وتصيدها للمؤامرات التي تتعرض لها.
وقال الرئيس الأسد, خلال لقائه عددا من رؤساء العشائر والوجهاء والفعاليات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مبنى المحافظة في الرقة, إن" وقوف الشعب السوري ضد الفتنة والإرهاب والتدخل الخارجي والتمسك بالمبادئ والمعتقدات القائمة على الحقوق المشروعة هو أساس صمود سورية في وجه ما يحاك ضدها من مؤامرات".
ونوه الرئيس الأسد أن "سورية قوية بشعبها وخياراتها الوطنية وقرارها الحر ومصرة على العمل على استعادة حقوقها الوطنية كاملة ", مضيفا أنه "لا يوجد خيار أمامنا سوى أن ننتصر في أي معركة تستهدف سيادتنا وقرارنا الوطني".
وتشهد عدة مدن سورية منذ 15 آذار الماضي مظاهرات تركزت أيام الجمعة بشكل خاص تنادي بالحرية وشعارات سياسية مناهضة للنظام, ترافقت مع سقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن.
وكانت الحكومة السورية أعلنت مرارا في أكثر من مناسبة أن سورية تتعرض لمؤامرة للنيل من سمعتها الوطنية وزعزعة استقرارها وأمنها , مستنكرة جميع الضغوطات الغربية التي تتعرض لها لأنها تستهدف "التدخل بشؤون سورية الداخلية", معتبرة هذه الضغوطات التي تمارس بحقها نتيجة مواقفها الداعمة للمقاومة في المنطقة .
وأعرب الرئيس الأسد عن "تقديره الكبير للمحبة التي غمره بها أهالي هذه المحافظة الغالية", معتبرا أن هذه "المحبة والوطنية ليست غريبة عن أهالي الرقة ولا عن الشعب السوري الذي أثبت للعالم أنه الحامي الحقيقي للوطن".
والتقى الرئيس الأسد مختلف الفعاليات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في محافظة الرقة , وأجرى معهم مباحثات حول الأوضاع الخدمية في المحافظة وسبل الارتقاء وتطوير العمل فيها بما ينعكس على المواطنين في هذه المحافظة.
بدورهم , أعرب أهالي محافظة الرقة عن "فخرهم واعتزازهم بقيادة الرئيس الأسد الحكيمة للبلاد" , مجددين "ثقتهم بقدرة سورية بقيادته على تجاوز الصعاب ومواجهة ما يحاك ضدها وعلى خروجها أقوى مما كانت عليه".
وكان الرئيس بشار الأسد أدى صباح اليوم الأحد صلاة عيد الأضحى المبارك في جامع النور في حي الدرعية في مدينة الرقة، وذلك برفقة عدد من علماء الدين الإسلامي، والوجهاء وجمهور من الفعاليات الشعبية والنقابية والحزبية، وحشد من مواطني محافظة الرقة.
وشهدت مدينة الرقة الأربعاء الماضي مسيرة جماهيرية ضخمة دعما للقرار الوطني ورفضا للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين.
وتنحي السلطات السورية باللائمة على "مجموعات إرهابية مسلحة"، وتقول إنها تقف وراء أحداث عنف راح ضحيتها 1400 ضحية نصفهم من رجال الأمن والعسكريين، فيما تشير إحصائيات للأمم المتحدة, تشكك القيادة السورية في صحتها, إلى سقوط 2900 منذ بدء الأحداث، وتتهم منظمات حقوقية وناشطون السلطات باستخدام العنف لـ "قمع المتظاهرين.
سيريانيو
ز
رد مع اقتباس
المفضلات