السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... السلام عليكم يا من لصيامكم أخلصتم ... ولشرع الله طبقتم .... ولطاعاتكم أخلصتم .... وليوم العرض على رب العباد أجتهدتم وسجلتم بصحائفكم البيضاء كل ما هو كريم طيب جميل ....
خاطرتي لهذا اليوم العظيم لهذا الشهر الكريم بهذه الليلة المباركة .... ليلة النصف من رمضان ... لليوم الخامس عشر .... سورة عظيمة من سور كتاب الله .... القرآن الكريم ... المنزل على أشرف خلق الله .... الصادق الامين ... الامي رسول العالمين .... سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) .... نورٌ من سورة القدر
ها نحن في شهر رمضان .... شهر به من الخيرات ما لا يعد ولا يحصى من رب العباد الى العباد القائمين على طاعته ايمانا واحتساباً .... شهر صفدت به الشياطين وفتح باب الخير كل الخيرفيه ... شهر تساوت به الانفس المُسلمة عند ربها بصيامها وقيامها .
وعن واثلة بن الأسقع عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضت من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشر خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان.
رواه الطبراني في الكبير عن واثلة، وأحمد في مسنده، وابن عساكر، وحسنه الألباني في صحيح الجامع
شهر به ليلة خصها الله لعباده الصائمين ... حيث قال في سورة القدر ....
﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)...
ليلة القدر التي باركها الله وشرفها على غيرها من الليالي حيث أنزل كتابه العزيز بها دفعة واحدة الى السماء الدنيا ... أُنْزِل القرآن مِن اللوح المحفوظ جملة واحدة إلى الكَتَبَة في سَماء الدنيا ، ثم نَزَل به جبريل عليه السلام بالآية والآيتين - في أوقات مختلفة على سيد البشرية محمد ( صلى الله عليه وسلم ) حسب الاحداث .. وهي وكما قال عزوجل ...
(وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ‹2›لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ )
فهذا ثواب كبير، وأجر عظيم لمن أحيا هذه الليلة المباركة بالصلاة والذكر وقراءة القرآن .
حيث قال سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) :-
من قام رمضان إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني خلاصة حكم المحدث: صحيح .
وقال عز من قائل ...
(تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5 ) ) ....
وفي هذه الليلة تنزل الملائكة الى الارض ولا تنزل الا بالخير والبركة والرحمة من رب العزة على عباده ....
حيث قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف : -
( إن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى ) .
رواه ابن خزيمة ، وحَسّن إسناده الألباني
و سألته صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها :-
قلت : يا رسول الله .. أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ؛ ما أقول فيها ؟ قال : قولي : اللهم .. إنك عفو تحب العفو ، فاعف عني
الراوي: عائشة .المحدث: الألباني.المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
ولا نقول نحن الا ما قاله سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ...
( اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني ) .
اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك ، وأجعلنا من عتقاء هذا الشهر الفضيل وأختم بالصالحات اعمالنا وتقبل منا صيامنا وقرآننا وأعمالنا ودعائنا .
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
المفضلات