لم تهدأ نغمة الهاتف بالتناوب مع جرس الباب
منذ اعلان الحكومه باجراء الانتخابات النيابيه
طبعا لا اقصد هاتفي لوحده ولا باب بيتي لوحده
حركة اصبحت تتصاعد بين تلك البدلات التي تحوي
اشخاصا لسنا منهم وليسوا منا
متكبرون متعجرفون انوفهم تعانق الغيوم في غير ايام العسره
واقصد هنا ايام الانتخابات
يحملون هواتف لا يعرف ارقامها الا من زاد رصيده عن المليون
او كان في منصب من الدرجه الخاصه او رتبة وزير
يقطعون من لحم الوطن وشعبه وياكلون بعد وليمة الشواء
لا تراهم من خلال سياراتهم التي وضع عليها الزجاج الملون الذي
منع على باقي المواطنين
لا تعرف لهم عنوانا او مكان سكن ولا حتى في الفنادق الفخمه
وفجأه تبنى صيوانات كبيره
وكراسي من النوع الفاخر توضع على سجاد ذوو الوان تريح اعصاب المواطن
والماء بارد ومفلتر والمشروبات الغازيه بكافة انواعها ومن المناسف ابو الجميد
الكركي الى الكنافه النابلسيه وكله مجاننا ويضاف عليها خدمات مدفوعة الثمن مسبقا
والقاب تصرف لاشخاص لا يستحقونها فعامل الوطن يصبح بيك والموظف عطوفة والتاجر معالي
وحدث ولا حرج والجميع من شتى المنابت والاصول اقرباء المرشح وقرايبه اللزم كمان
وكل رغباتهم اوامر وشاور يا ناخب للنجمه تهدي
ويحدث المرشح نفسه انها جمعه مشمشيه وبتعدي ولن اراهم الا بعد اربع سنوات
اذا لم يحل المجلس القادم ولن البي لاي منكم اي طلب واول مطلب لي هو الاعفاء
الجمركي لسيارة المدام ووظيفه في الخارجيه لابنائه ورصيد في البنك من
عمليات البزنس التي ستتاح له من خلال القبه
والذي يسبب لي وجعا للراس ان هذه المسرحيه تعرض كل اربع سنوات
ولكننافي كل مره لا نجد تذاكرا في شباك التذاكر
وفي النهايه ما سبب لي وجع راس انها ........قربت.....
المفضلات