يضيء جلالة الملك عبدالله الثاني (غدا) الشمعة السابعة والأربعين من عمره المبارك في مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز.
نذر الملك نفسه لعزة الوطن ونصرة قضايا أمته و شعبه المخلص الفخورين بهذه المناسبة الوطنية بكل اعتزاز، ثابتين على العهد بمزيد من العمل والإصرار والبناء.
ففي الثلاثين من كانون الثاني من عام 1962 ولد جلالة الملك، وهو الابن الأكبر للمغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه.
يوم عيد جلالة الملك عبدالله الثاني الميمون، هو عيد لكل الأردنيين، واليوم الأغلى على قلوب الفقراء والمعوزين، الذي نعموا بالدفء والإحساس بالأمان بلفتات ومكارم ملكية غيرت طرائق العيش والحياة لديهم.
بكل اعتزاز يحتفي الأردنيون (غدا) بعيد مليكهم مؤكدين ثقتهم وأيمانهم بقيادتهم الهاشمية الفذة التي حققت الإنجازات الرائدة من اجل رفعة الوطن وصون استقلاله ومنعته.
في يوم ميلاد الملك يتداخل الخاص والعام في علاقة تلاحم ، يعز أن تجد لها نظائر مماثلة، وشواهد العلاقة ماثلة للعيان في كل مكان... في البادية والريف والمخيمات والمدن.. فارملة في قرية شقيرة تشاطر عجوزا في منطقة عجلون وشابا في منطقة المفرق الإحساس بحميمية العلاقة التي تربطهم بجلالة الملك..
تلك العلاقة التي أرادها الملك أن تختصر المسافات بينه وشعبه لتكون قريبة ... بعيدة كل البعد عن جميع مظاهر المجاملات والرسميات.. لأنه ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية.. قالها أن أسرتي أصبحت تزيد عن خمسة ملايين ... وعلى ارض الواقع جسدها، ليكون صديقا ونصيرا للفقراء.
كبرت الأسرة وكبرت أحلامها في بلد بحجم الورد انتصر فيه التاريخ على الجغرافيا ويمتد عطاؤه بعد أن وصل القاصي والداني الى أشقاء أنهكتهم الصراعات والحروب في أصقاع الدنيا.. فالأردن كما هو تاريخه معطاء بقيادته التي تستمد شرعيتها من ارث ديني يوغل في التاريخ ويرتبط بسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
فالملك أول من هب لنصرة أهل فلسطين في قطاع غزة، إنسانيا وسياسيا وماديا، فالدم الذي هو هبة الله للحياه وأغلى ما نملك قدمه الملك ليسري الان في جسد غزي... وهذا حال دم الأردنيين جميعا الذين استجابوا لنداء جلالته بالوقوف لنصرة الأهل في فلسطين.
هو الملك في عيد ميلاده يتسع قلبه لكل شعبه ويؤسس لخطاب متنور في مخاطبة الأخر ..يعتمد العقل ورؤية الممكن للواقع لاستشراف القادم .. وها هي خطاباته في المحافل الدولية والعالمية وفي مراكز صنع القرار ماثلة في ذاكرة الجميع معبرة عن رؤية جلالته.
ولأنه الملك القائد ظل دوما وما زال مستمرا يشحذ الهمم ويبشر بالخير والعطاء سائرا على نهج الأجداد..فالأردن الذي بناه الهاشميون تخطى التحديات وتجاوز الصعوبات وبنى المؤسسات ليكون بحق وطن الأحرار.. وطن الأردنيين وملاذ الهاربين من الخوف الباحثين عن الأمن والاستقرار.
على جبين الوطن الأسمى والأغلى كانت بيوت الخير الهاشمي كاللؤلو المنثور لتنهي معاناة اسر ودعت بيوت صفيح وخيما لا تقي من برد قارص ولا صيف قائظ .. ولسان حال ساكنيها يلهج بالدعاء عرفانا وشكرا لملك حمل همهم ووعد وأوفى ...وارتضى أن تكون هدية ميلاده ابتسامة طفل وفرحة عجوز انتصر لهم الملك في محنهم.
المفضلات