الرمثا - بسام السلمان - انتقدت فعاليات تربوية وشعبية في لواء الرمثا ما قالت انه « توجهات» لوزارة التربية والتعليم بنقل قاعات امتحان الثانوية العامة «التوجيهي» من مدارس اللواء إلى قاعات مركزية في منطقة حوارة والصريح.
وأكدوا خلال اجتماع عقد في قاعة مدرسة مصعب، ان وزارة التربية تستقصدهم، مبينين ان نسبة الرسوب كانت عالية في الفصل الاول بسبب نقل القاعات خارج مدينة الرمثا.
وشهدت الامتحانات في الرمثا حرمان عدد كبيرمن طلبة التوجيهي ونقل قاعات الذكور الى بلدة حوارة ونقل قاعات طلبة قرى سهل حوران والبويضة الى مدينة الرمثا.
اولياء امور شاركوا في لقاء مدرسة مصعب رفضوا نقل القاعات إلى خارج المدينة كإجراء إداري لضبط سير الامتحانات، مؤكدين أن ما يحدث من فوضى هي بمجملها خارج القاعات من المتجمهرين.
وقالوا أن الأولوية القصوى هي امن الوطن واستقراره في ظل الظروف المحيطة، مشددين على أن الجميع في الرمثا يرفضون التجمعات غير المبررة أمام المدارس التي يعقد بها امتحان الثانوية العامة التي أثرت سلبا على الطلبة.
ولي امر طالب حسين العواقلة استغرب مثل هذا الاجراء من قبل وزارة التربية والتعليم وتحديدا في مثل هذا التوقيت، رافضا أي نية لنقل قاعات الامتحان من الرمثا تحت أي ظرف إلا بنقل جميع القاعات بباقي مناطق المملكة.
وقال زياد رستم أن الوزارة كجهة تنفيذية لا بد لها أن تمتلك كافة الخيارات والحلول والإجراءات المدروسة لمعالجة أي ظاهرة سلبية وما يترتب عليها، لافتا إلى أن الإجراء الذي تعتزم الوزارة أن تتخذه في الرمثا هو سابقة خطيرة وستهدد سير عملية الامتحان بشكل كلي.
وأعرب محمد نصار عن استيائه مما آلت إليه أوضاع قاعات امتحان التوجيهي في الرمثا وغيرها من مناطق المملكة، مؤكدا ان نقل القاعات من الرمثا يسيء للمدينة ويتسبب برسوب الطلبة.
وحذر مدير مدرسة مصعب بن عمير الثانوية الدكتور عمر سريحين من مخاطر الإجراء الذي تعتزم الوزارة اتخاذه بنقل القاعات، معتبرا أن هذا الإجراء غير مدروس ولن يفيد العملية التربوية بشكل عام، ولا حتى سير الامتحانات.
وقال السريحين إن الوزارة إذا أرادت أن تنقل قاعات الرمثا، عليها أن تنقل القاعات في باقي محافظات وألوية المملكة، غير أنه لم يجد مسوغا لاتخاذ مثل هذا الإجراء حتى في أسوأ الأحوال.
من جانبه عبر عضو مجلس التطوير التربوي نواف ذيابات عن رفض مبدأ نقل القاعات من لواء الرمثا دون غيره من محافظات وألوية المملكة، مضيفا أن ملف التوجيهي يعكس التخبط الإداري الذي تعانيه وزارة التربية والتعليم، منوها أن مثل هذا الإجراء لو قدر واعتزمت الوزارة أن تدخله حيز التنفيذ سيتسبب بإرباك كلي لسير الامتحانات، فضلا عن النتائج السلبية التي من الممكن أن تنجم عنه من احتجاجات وأعمال شغب.
وطالب حسين الجراروة بضرورة نقل طلبة البويضة وعدم اشراكهم مع طلبة الرمثا في نفس القاعات.
ونبه ذيابات الوزارة أن تكثف جهودها لتأمين الحماية اللازمة للمعلمين، بالإضافة للجو المناسب والمريح لجميع الطلبة، مطالبا الوزارة بصرف النظر عن فكرة نقل القاعات، والبحث عن أساليب أخرى ملائمة للطلبة بصفتهم محور العملية التعليمية.
من جانبه طرح مدير التربية والتعليم للواء الرمثا امين شديفات فكرة نقل طلبة التوجيهي من مدينة الرمثا الى قرى سهل حوران ونقل طلبة قرى سهل حوران والبويضة الى مدينة الرمثا.
وقال خلال مشاركته في اللقاء ان المديرية لم تقرر بعد اين مكان قاعات التوجيهي، لافتا الى وجود خيارين بنقل طلبة لواء الرمثا من الذكور الى مدينة اربد او نقل طلبة مدينة الرمثا الى سهل حوران وسهل حوران الى الرمثا.
وطالب من اولياء امور الطلبة بتوقيع تعهد على الالتزام بتعليمات التوجيهي الامر الذي رفضه الحضور، مؤكدين انه امر غير قانوني.
الأربعاء 2015-04-22
المفضلات