أبحاث الخلايا الجذعية تفتح أفاقا جديدة في علاج أمراض مستعصية
كشفت دراسة جديدة أن مريضا مشلولا أصبح أول شخص في العالم يتلقى علاجا باستخدام الخلايا الجذعية وهو ما وصفته الدراسة بأنه فجر عصر جديد للطب.
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن التجربة أجريت على مريض يعاني من إصابات شديدة في العمود الفقري وهو أول شخص يُختبر بهذا العلاج وله إمكانية هائلة في الشفاء من المرض والشلل.
لكن التجربة مثيرة للجدل أيضا وتعتبر غير أخلاقية في أوساط الجماعات المسيحية والمؤيدة لحق الحياة.
وقالت الصحيفة إن نتائج الإجراء الذي أجرته شركة جيرون الأميركية المتخصصة في التقنية الحيوية من المتوقع أن يتلقفها الأطباء والعلماء العاملون في مجال العلاج القائم على تجديد الخلايا.
محفز واعد
وإذا ثبت نجاح هذا الإجراء فمن الممكن أن يكون ذلك محفزا لتعميم علاجات الخلايا الجذعية لكل أنواع الحالات المرضية، من التلف العصبي إلى مرض الزهايمر إلى السكري.
وقال الأستاذ كريس ماسون الخبير في الطب التجديدي بـ"لندن كوليج" إن هذه التجربة السريرية الهامة تشكل دعما معنويا كبيرا للعلماء والأطباء ولكثير من المرضى بالبدء أخيرا في تحويل الخلايا الجذعية من فضول علمي إلى رعاية صحية متقدمة.
وقالت شركة جيرون إن المريض طلب أن يظل مجهول الهوية ولم تفصح عن المزيد من التفاصيل عن جنسه وسنه.
تجربة آمنة
وأشارت الدراسة إلى أنه قد تم حقن ملايين الخلايا الجذعية الجنينية، التي تأتي من الأجنة البشرية المتبقية من علاجات الخصوبة، في المنطقة المتضررة على أمل أن تنتقل هذه الخلايا إلى مكان إصابة الحبل الشوكي ومن ثم إلى الخلايا العصبية التالفة لتساعد الحبل الشوكي على التجدد.
وقالت الصحيفة إن المرحلة الأولى من التجربة، التي أجريت في مركز شيبرد في مدينة أطلنطا بولاية جورجيا الأميركية، لن تكون موجهة لشفاء المرضى وإنما لإثبات أن الخلايا آمنة في الاستخدام ولا تسبب حدوث مضاعفات مضادة.
ومن المعلوم أن الخلايا الجذعية الجنينية هي خلايا رئيسية موجودة في الأجنة البشرية، التي تؤدي إلى نمو أكثر من مئتي نوع متخصص من الأنسجة في الجسم البالغ ويمكن زراعتها في أي نوع من الأنسجة لتحل محل الخلايا التالفة بسبب الإصابة أو المرض.
المفضلات