أكدت «أمل»، ابنة المفكر والكاتب الدكتور مصطفي محمود، أن الحالة الصحية لوالدها أصبحت مستقرة نسبيا، رغم تدهورها خلال الفترة الأخيرة، وأن أكثر ما يعانيه هو عدم قدرته علي الحركة وملازمته الفراش.
كان الدكتور مصطفي محمود قد أجري، خلال السنوات الست الماضية، عددًا من العمليات الجراحية في المعدة وعمليتي قلب مفتوح وتغيير شرايين.
وفي غرفته الخاصة بمنزله المقابل لمسجده الشهير، التي تسميها أسرته «الصومعة»، وجدنا الكاتب الكبير يجلس علي سريره يتابع القنوات الإخبارية في وقت الظهيرة،
أما الساعات الأولي من الصباح فقد تحولت إلي فترات استماع متواصلة لإذاعة القرآن الكريم، بعد أن تخلي، مكرهًا عن ممارسة رياضته المفضلة «المشي» داخل أروقة نادي الجزيرة.
أسرته المكونة من ولديه أمل وأدهم تمنع زيارة الغرباء له منذ فترة طويلة، كما أن ابنته، التي تقيم معه في البناية نفسها وتتولي رعايته بشكل كامل، تؤكد أن آخر زيارة تلقاها والدها منذ مرضه كانت منذ عام تقريبًا، من صديقين له هما عميدان سابقان لكلية الصيدلة،
ودار أغلب الحديث حول تفسير القرآن، لافتة إلي أنه قد امتنع عن الحديث إلي الصحفيين ووسائل الإعلام منذ فترة طويلة حتي في الهاتف، وذلك بسبب إصابته بـ«ألزهايمر»، والذي يزداد سوءًا يومًا بعد يومًا.
وتقول أمل إن هناك أشخاصًا كثيرين طلبوا لقاء والدها، لكن الأسرة كانت ترفض لعدم قدرته علي إجراء حوارات صحفية، كما أنه يمل من اللقاءات الطويلة، خاصة مع الغرباء.
المفضلات