شُيّعت، صباح اليوم السبت، جثامين أربعة شهداء من أفراد الجيش وقوى الأمن ممن قضوا خلال اشتباكات مع عناصر مسلحة أمس، من مشفى تشرين العسكري والمشفى العسكري في حمص إلى مدنهم وقراهم.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أنه "تم اليوم تشييع جثامين أربعة شهداء من أفراد الجيش وقوى الأمن، كانوا قد استشهدوا برصاص المجموعات المسلحة أمس، إلى مدنهم وقراهم في حماه وطرطوس وحمص"، مشيرةً إلى أنه "تم لف جثامينهم بالعلم السوري، كما عزفت موسيقا الجيش لحني الشهيد والوداع".
واعلن رسميا يوم الجمعة على ان "مجموعة ارهابية مسلحة" قامت، بمداهمة نقطة عسكرية تابعة لوحدات الجيش في درعا ما أدى إلى استشهاد أربعة من أفراد النقطة العسكرية.
وأوضحت الوكالة أن الشهداء هم " المساعد أول عماد محمود سليمان والعريف نضال حبيب شقوف من مدينة مصياف في محافظة حماة، إضافة إلى العريف رواد محسن ديب من مدينة دريكيش في محافظة طرطوس، وعلاء شويطي من مدينة تلكلخ في محافظة حمص".
في المقابل لازال الاتصال مع محافظة درعا متعذرا بالتزامن مع دخول وحدات من الجيش والامن للمدينة منذ ستة ايام ، وتناقل وسائل الاعلام ومواقع انترنت انباء عن وجود قتلى مدنيين في المحافظة.
وكانت سورية شيّعت، خلال الأيام الماضية، جثامين عشرات الشهداء من أفراد الجيش وقوى الأمن، ممن استهدفتهم المجموعات المسلحة، في عدة مدن وقر ى في المحافظات السورية.
وكانت وكالة "سانا" للأنباء بينت، يوم الخميس، إن عدد الذين سقطوا في الأحداث التي تشهدها سورية مؤخرا بلغ 148 شخصا، 78 شهيداً من الجيش وقوى الأمن والشرطة مقابل 70 مدنياً معظمهم في محافظة درعا والباقي من اللاذقية وحمص وبانياس وضاحية دوما في ريف دمشق، نافية أن يكون عدد من سقط منذ بداية الأحداث تجاوز الـ 450 شخصاً، بحسب ما تم الاعلان عنه من قبل منظمات حقوقية.
وتشهد عدة مدن سورية تظاهرات منذ نحو الشهر، تتركز في أيام الجمعة، تنادي للحرية والإصلاح، فيما تزامن خروج بعض المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين راح ضحيتها العشرات من المدنيين والعسكريين.
واتهمت السلطات في بيان صادر عن وزارة الداخلية الأسبوع الماضي جماعات سلفية باستغلال التحركات الشعبية وحملتها مسؤولية الأحداث في سوريا ، وعرضت بعض الاعترافات لافراد قالو انهم شاركو في عملية التحريض على التظاهر وحمل الاسلحة ومهاجمة مخافر الشرطة.
سيريانيوز
المفضلات