عمان - هلا العدوان- اكد مدير السياسات والتخطيط في وزارة الخارجية الاميركية جاك سوليفان على اهمية الدور الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني من اجل دفع جهود تحقيق السلام في المنطقة.
واشار سوليفان أمس في مؤتمر صحفي عبر الاثير من واشنطن حول اولويات السياسة الخارجية للولايات المتحدة للعام 2012 نظمته السفارة الاميركية في عمان الى تقدير بلاده للخطوات التي تقوم بها الاردن لاسيما في هذه الظروف المضطربة التي تمر بها المنطقة في احياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، للمضي قدما في عملية السلام وتخطي العقبات وصولا إلى مفاوضات مباشرة تفضي إلى حل الدولتين.
وأكد التزام الولايات المتحدة بدعم الجهود التي بدأها الأردن من أجل عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات والعمل معا لإنجاح هذه الجهود والالتزام بالأطر التي وضعتها اللجنة الرباعية.
وفي التفاصيل قال نشيد بالمبادرة الاردنية لجمع المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي من شأنها ان تمهد لمفاوضات مباشرة تتناول موضوعي الامن والحدود وسط اماله بان تؤدي هذه العملية الى الحوار الحقيقي والجاد.
وزاد اننا «ندعم الجهد الاردني مشيرا الى ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون شكرت الاردن مؤخرا لجهود جلالة الملك خلال لقائه اخيرا في واشنطن «.
فيما نبه الى اننا نعمل ايضا مع السلطة الفلسطينية بصورة جادة من اجل بناء مؤسسات الدولة فيها ومواجهة التحديات الاقتصادية التي يعيشها الشعب الفلسطيني مشددا على اهمية بناء الدولة الفلسطينية.
وزاد اننا شهدنا تراجعات في عملية السلام في الماضي لكننا نامل ان العام الجاري سيشهد تحولات في السلام فهنالك جهد مطلوب من الطرفين، ويمكن ان نحرز انجاز هذا العام تحولات حقيقية مشيرا الى اننا ندرك وجود عقبات امام السلام وان الولايات المتحدة تعتبر ان التقدم نحو السلام في المنطقة اولوية لها.
في صعيد مختلف اشار الى ان امريكا ستستمر بالحرب على الارهاب لاولئك الذين يهددون شركاءنا حول العالم وسنستمر بدعم اصدقائنا وشركائنا.
وحول اولويات السياسة الخارجية الاميركية نبه الى اننا نرى العام الحالي عام صنع الفرص, فانتقلنا هذا العام من عقد من الزمان اتسم بالحروب الى عقد للفرص بحسبه مشيرا الى اهمية دعم التحولات الديمقراطية في المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة قائلا ان اجندة هذا العام تقوم على تمتين شراكاتنا مع العالم بتوفير فرص افضل للناس حول العالم وتلبية طموحاتهم الاقتصادية.
وحول الملف الايراني اشار الى انه طالما ان ايران لا تتخذ الخطوات المناسبة وتستمر في تحدي المجتمع الدولي فان العالم سيستمر في عزلها وممارسة الضغط عليها.
واما بالنسبة لعلاقة الولايات المتحدة مع حماس مع قرب الانتخابات الرئاسية الاميركية اشارسوليفان انه «لا تغيير على سياستنا مع حماس وموقفنا واضح من حماس», وانه ما لم تلتزم بشروط الرباعية والاعتراف باسرائيل سنستمر بموقفنا ازاءها ومالم تتخذ خطوات او اجراءات جدية فموقفنا واضح كما هو في الماضي ولن يتأثر بالانتخابات.
وفيما يخص سوريا اشار الى ان الادارة الاميركية معنية بحقن الدماء ووقف دوامة العنف هناك وانه طالما يستمر النظام السوري بذلك فاننا سنمارس الضغط عليه من خلال الجامعة العربية ومن ثم من خلال المجتمع الدولي لما فيه مصلحة الشعب السوري ومن اجل استقرار الشرق الاوسط.
المفضلات