منديلي و معطفي و دخاني
على مر السنين
أعود لبيتي
و ارسم الأمل
و أزيح الأنين
اخلع معطفي عند وصولي للبيت في جنين
و امسح قطرات المطر بمنديلي السامي
افتح التلفاز
و انظر إلى العالم النامي
وارتشف من سيجارتي كأنها ترياق
أراقب البلاد و ذبح الأطفال و
الضرب و القدح و الذُل
الذي اجتاح العرب مثل سخط الله
على الولد العاق
و اجلس و أتنقل من محطة إلى محطة
و من قناة إلى قناة إلى محطة
حتى زاد أنيني
و بعدها أحمدةُ الله
وفي داخل قلبي نار و شنطة فيها
أكاذيب العرب و الحُلم
موقده مثل طفل
يلعق ألشطه
فتثاءبت و أنطلقت
و سرحت و غبت
و غبت
في يقيني
هناك قناة الأمل مكتوباً فيها
اجتهد يا منجل
قم من غفلتك
و اجتمعوا يا عمال الأرض
وطردوامن قلوبكم الكسل
فضحكت و قلت ما اسم القناة
فتمعنت و ركزت و قمت
و قرأت
قناة الحياة العادية
لم تكن سيادية
خاليه من الدعايات
يغلب لونها ؟؟؟ هيه ورديه
أو إنني لا اذكر
من الممكن أن تكون قمحيه
فقلت هل هيه صليبيه
أم هيه تابعه للمسلمين
فاتت صوره منصورة مختلطة بالروح القدس و بالقرآن
مغمورة
( ال بابا ألخوري يسلم على الشيخ المبتسم )
اقسم إنني انبهرت ولله اقسم و لا غريب في الامر فضحكت
و بعد كل الكلام
و في البيت جميعهم نيام
فتذكت القدس و فلسطين
أتى خبر يطن مثل الطنين ( انطلاق المسيرة اليوم لاستقلال فلسطين من القدس الى بيت حنين )
فتعجبت و قلت و اهل العراق
فاتا خبر ( العراق تقتل السخط و الإرهاب و تضرب الغاصب في التراب )
ففرحت و تذكرت النفط و عيون الذئاب
و خبر ( النفط ملُك الشعب و العرب لا للغراب و الذئاب )
فتذكرت الاب الروحي المسيطر على الغاب
وبعدها خبر ( الاب المسيطرعلى العالم انكسر و اندثر و انحصر مثل السراب )
ففتحت عيوني الناعسة
وهمس بهمس و أقول معقول أم
أكاذيب التلفاز يغسل إذني
و يجتاح قلبي المعسول
أمعقول لا اعلم أمعقول
و اذا بيدي شيء يلسعني
يؤذيني
يضربُني
يمسحُني
و يدميني
فتفتحت عيني
و إذا بسيجارتي
تلسع يدي و تحرق جلدتي
و إذا بالتلفاز المفازة
قد عاد ينبح و
بصدري الحقد و قناني الغاز
فأيقنت إنني كنت
احلم و إنني قد أعود و الطم
و كل ما كان أوهام
فخلعت ملابسي
و نمت و لم انسى
جروح العرب و الظلم
و حبي للسلام
فمنديلي و معطفي و دخاني
على مر السنين
أعود لبيتي
و ارسم الأمل
و أزيح الأنين
اخلع معطفي عند وصولي للبيت
و امسح قطرات المطر بمنديلي السامي
و افتح التلفاز
الفكره حقيقيه من رجل نام و حلم
بقلمي
المفضلات