بسم الله الرحمن الرحيم
زوجي سيء الخلق .. يضربني ويسيء إلي ..
كثيرة تلك الشكاوى من ضرب الأزواج زوجاتهم ، وقديمة قدم الخلق ، ويتراوح
هذا الأسلوب من ضرب بسيط عفوي ، إلى ضرب مبرّح مؤذي ومؤلم .
ولكن لماذا يلجأ الزوج إلى هذا الأسلوب ؟!
1- سوء خلق الزوجة : فيأتي أسلوب الضرب أحياناً كرد فعل لسوء خلق الزوجة ،
كعدم طاعتها أو استشارته ، أو عنادها ومخالفتها الزوج في كل كبيرة وصغيرة .
2- أن يكون الزوج من النوع العصبي ، سهل الاستثارة ، سريع الانفعال ، ضعيف
التحكم في أفعاله ، فمع أي مخالفة لكلام أو أي قول لايعجبه يلجأ إلى هذا
الأسلوب .
مما سبق نرى أن الزوجة قد تكون سبباً مباشراً للجوء الزوج لهذا الأسلوب ،
ولكن بافتراض أن الزوجة من النوع المعاند أو المشاكس ، فهل الضرب هو العلاج؟
إن الزوجة الناشز الخارجة عن طاعة زوجها تعامل بالحسنى ، أولاً بالموعظة
والنصيحة ، فإن لم تؤت ثمارها فيهجرها الزوج في الفراش ، فإن لم ينفع هذا
ولا ذاك ، فالضرب غير المبرّح الذي لا يترك أثراً .
لكن لا يتسرع الزوج عند أي فعل لا يعجبه من زوجته فيضربها ، فهذا لا يصح ،
بل وأضراره أكثر من منافعه ، وإذا اتبع الزوج تلك الخطوات التي ذكرناها
وعامل زوجته برفق ، فإنه لن يضطر لضرب زوجته أبداً ، إن كانت تتق الله فيه
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن شتم الزوجة أو ضربها ضرباً مبرحاً ،
كما نهى أيضاً عن ضرب الوجه ، قال عليه الصلاة والسلام : ( لا يجلد أحدكم
امرأته جلد العبد ، ثم يجامعها في آخر اليوم ) .
وعنه صلى الله عليه وصلم أنه قال : ( فاضربوهن ضرباً غير مبرّح ) . قطعة من حديث عند مسلم في صحيحه .
قال الحافظ ابن حجر في الفتح ( 9 / 214 ) : وإن كان ولابد فيكن التأديب
بالضرب اليسير ، بحيث لا يحصل منه النفور التام ، فلا يفرط في الضرب ولا يفرط في التأديب .
من خلال استقراءنا لجميع المشكلات التي استخدم فيها الأزواج أسلوب ضرب زواجتهم لتقويم سلوكهن ، كانت النتائج دائماً تأتي عكس ما يرغبون ، لأن الأزواج دائماً كانوا يسيئون استخدام هذا الأمر ، فيضربون زوجاتهم إما
لأسباب تافهة ، وإما لأسباب مهمة ضرباً مبرحاً ، وهذا الفعل ، جعل زوجاتهم
ينفرن منهم ، وتطورت المشاكل أكثر وأكثر .. فليحاول الأزواج أن يحلوا جيمع
مشاكلهم بالحسنى والحب والتفاهم والود ، وليكن مثلهم في ذلك رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، حيث تحكي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فتقول : ما ضرب
رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئاً قط ، إلا أن يجاهد في سبيل الله ،
ولا ضرب خادماً ولا امرأة .
فليصبر الزوج إن رأى من زوجته شيئاً يكرهه ، ولتحاول الزوجة جاهدة أن تطيع
زوجها ولا تستثير أعصابه ، وتصبر أيضاً على خلقه وطبعه ولا تجعل المشاكل
تتطور ، ولتكن هي من يبدأ بالتهدءة وإخماد نيران الغضب ..
************ ********* ******
المصدر:
************ ********* ******
لست مجبراً على إرسالها ولن تأثم على إهمالها بإذن الله
فإن شئت أرسلها فتؤجر أو أمسكها فتحرم
************ ********* ******
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
************ ********* *****
سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله و الله أكبر
عبر الايميل
المهجور
المفضلات