قال محققون أمريكيون الأحد إن حريقا اندلع في مركز اسلامي في اوريغون كان متعمدا وحذرت من انها لن تتسامح مع أي هجوم يأتي ردا على المحاولة الفاشلة التي قام بها مراهق صومالي المولد لتفجير ما كان يعتقد انها سيارة ملغومة.
يأتي الحريق بعد أقل من يومين من اعتقال محمد عثمان محمود- الذي حضر صلاة في المركز- خلال عملية خداع نفذتها السلطات بعد محاولته تفجير قنبلة غير حقيقية خلال احتفالات مراسم إضاءة شجرة عيد الميلاد في بورتلاند أكبر مدينة بولاية اوريجون.
وشب الحريق في مركز سلمان الفارسي الإسلامي في كورفاليس قبل فجر الأحد وقال مسؤول إن الأضرار اقتصرت على غرفة واحدة.
وقالت كارلا بوساتيري من فرقة إطفاء كورفاليس التي تقود التحقيق في أسباب الحريق "استبعدنا أسبابا أخرى للحريق ولدينا أدلة على انه متعمد".
وكان المراهق الصومالي محمود (19 عاما) حضر دروسا في جامعة اوريجون في كورفاليس التي تبعد نحو 130 كيلومترا جنوبي بورتلاند. وقال إمام مسجد سلمان الفارسي في وقت سابق لمحطة تلفزيون محلية إن محمد كان يصلي في المسجد "بين الحين والآخر".
وأوضح مكتب التحقيقات الاتحادي أن ضباطا يحققون في الهجوم المتعمد على ما يبدو لإحراق المركز الاسلامي وانه يعرض مايصل إلى 10 الاف دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى الكشف عن الجناة.
وقال ارثر باليزان وهو ضابط كبير بمكتب التحقيقات الاتحادي في اوريجون في بيان "أوضحنا أن مكتب التحقيقات الاتحادي لن يتساهل مع أي نوع من الانتقام او الهجوم على الجالية المسلمة". واضاف: نعمل بشكل وثيق مع القيادة في المسجد.
وقال مسؤولون اتحاديون في بيان إن محمود استدرج لأخذ قنبلة غير حقيقية في اطار عملية خداع طويلة الأجل بواسطة مكتب التحقيقات الاتحادي وأجهزة أخرى لتطبيق القانون. وذكر مسؤولون اتحاديون أن ضباطا خدعوا محمود لشهور والتقوا معه عدة مرات أثناء اعداد المؤامرة وأضافوا أنه أبلغ الضباط بأنه يفكر في تنفيذ عملية عنيفة للجهاد منذ أن كان عمره 15 عاما.
وقال مكتب التحقيات الاتحادي إن محمود كان على اتصال بشخص في الخارج لم يتم الكشف عن اسمه يعتقد أنه بشمال غرب باكستان وانه ضالع في أنشطة ارهابية.
ومن المتوقع أن يمثل محمود لأول مرة أمام محكمة اتحادية في بورتلاند الاثنين. ويواجه اذا أدين بتهمة الشروع في استخدام سلاح للدمار الشامل عقوبة السجن مدى الحياة القصوى وغرامة قدرها 250 ألف دولار.
المفضلات