قالت صحيفة أميركية إن موقف الجيش المصري من الاضطرابات التي تشهدها البلاد حاليا لا يزال غامضا، إذ لا يُعرف حتى الآن لأي طرف من أطراف النزاع يدين بالولاء.
وأضافت صحيفة واشنطن بوست اليوم أن وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي شوهد أمس الجمعة وسط جنوده في ميدان التحرير بالقاهرة يتجاذب أطراف الحديث مع المحتجين، قائلا لهم إنهم أسمعوا صوتهم وعليهم العودة إلى بيوتهم.
غير أن وجوده في الميدان –الذي يعد نقطة تجمع للمتظاهرين- أكد إلى أي مدى يراهن كل من الرئيس حسني مبارك وأولئك المنادين بتنحيته على القيادة العسكرية للبلاد لإنقاذ مستقبل مصر السياسي، حتى وإن لم يكن أي من الطرفين يعرف على وجه اليقين لمن سيدين الجيش بالولاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش المصري الذي يبلغ قوامه 470 ألف جندي أكبر كثيرا من مجرد كونه مؤسسة تُعنى بشؤون الدفاع، حيث يدير طائفة واسعة من المصانع والفنادق والمشاريع التجارية، ويشكل جنرالاته طبقة من نُخَبِ مصر.
وقال جنرال أميركي سابق ذو خبرة واسعة في الشرق الأوسط ومصر -رفض الكشف عن اسمه لكي يحتفظ بعلاقاته في المنطقة- إن ضباط الجيش المصري هم من الأطياف العليا في المجتمع.
وأضاف أن "السؤال الأكبر هو هل سيكون هنالك تغيير كبير في النخب المصرية التي يعتبر كبار ضباط الجيش جزءاً منها"، مشيرا إلى أنهم قد لا يكترثون لو بقي مبارك أو رحل.
لكن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين يرون أن هيئة الأركان العامة بالجيش يقفون تماما في صف مبارك.
المصدر: واشنطن بوست
المفضلات