السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تبارك وتعالى في القرءان الكريم: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرًا قال كذلك أتتك ءاياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى}
قال العلماء في تفسير هذه الآية أن الكافر في الآخرة يكون أعمى عن سبيل الاهتداء لنجاته فيسأل عن سبب عدم اهتدائه لطريق النجاة وقد كان يستطيع تدبر أمور معيشته في الدنيا, وليس المعنى أن الكافر يكون أعمى البصر في الآخرة, بل أن الكافر الذي كان أعمى في هذه الدنيا يكشف عن بصره في الآخرة كي يزداد عذابه, وذلك لأن بعض العذاب يكون بالنظر, وقد ورد أن الله يأمر الملائكة فيجرون عنقا من النار إلى الموقف فتزداد حسرة الكافر برؤيته لأنه علم أن مآله إلى هذا العذاب.
نسأل الله أن ينقذنا من أهوال يوم القيامة وأن يجعلنا ممن يحاسبون حسابًا يسيرًا.
المفضلات